نص عليه في رواية أبي الحارث فقال: حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على سهيل بن بيضاء في المسجد.
وكذلك نقل الأثرم فقال: سألت أبا عبد الله عن الصلاة على الجنازة في المسجد؟ فقال: أرجو أن لا يكون به بأس.
وبه قال الشافعي رحمه الله.
وقال أبو حنيفة، ومالك رحمهما الله: يكره ذلك.
دليلنا: ما روى أحمد رحمه الله قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا ابن جريج عن موسى بن عقبة عن عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد الله بن الزبير عن عائشة - رضي الله عنهم - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنها أرسلت هي وأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى [أهل](١) سعد بن وقاص - رضي الله عنهم - أن مروا به علينا في المسجد حتى نصلي عليه فمر به عليهن في المسجد، فصلى عليه أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأنكر ذلك الناس، فذكروا ذلك لعائشة رضي الله عنها فقالت: لا تعجبوا من الناس حتى تنكروا هذا (٢)، والله ما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على سهيل بن بيضاء إلا في المسجد، ذكره أبو بكر الخلال في كتاب العلل.
(١) ساقطة من الأصل، والاستدراك من المسند رقمه (٢٥٣٥٧). (٢) لفظه في المسند: (ألا تعجبون من الناس حين ينكرون هذا).