الناس! إنكم لن تستطيعوا، أو لن تطيقوا [كلَّ](١) ما أمرتكم به، وسَدِّدوا وقارِبوا وأبشروا" (٢).
وروى أبو بكر بن جعفر بإسناده عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خطب، حمد الله - عز وجل -، وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: "أما بعد" (٣).
وروى أيضًا بإسناده عن جابر بن سمرة - رضي الله [عنه](٤) - قال: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبتان يجلس بينهما يقرأ القرآن، ويذكر الناس (٥).
وأيضًا: ما روى أبو بكر الخلال في كتاب العلم بإسناده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في قوله تعالى:{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا}[الإسراء: ١]، فذكر الحديث، وذكر إسراء النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذكر فيه: قولَ الله تعالى له: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}[الشرح: ٤]، فلا أُذْكَر إلا ذُكرتَ معي، وجعلتُ أمتك
(١) ساقطة من الأصل. (٢) أخرجه الإمام أحمد في المسند رقم (١٧٨٥٦)، وأبو داود في كتاب: الصلاة، باب: الرجل يخطب على قوس، رقم (١٠٩٦)، قال ابن الملقن: (رواه أبو داود في "سننه"، ولم يضعفه، فهو حسن عنده). ينظر: البدر المنير (٤/ ٦٣٣). (٣) أخرجه مسلم في كتاب: الجمعة، باب: تخفيف الصلاة والخطبة، رقم (٨٦٧). (٤) ساقطة من الأصل. (٥) مضى تخريجه في ص ١٩٧.