ويقولُ: رجَع بقولِه: فبَرد. إلى معنى اللبنِ؛ لأن اللبنَ والألبانَ يكونُ (٥) في معنَى واحدٍ.
وفي تذكيرِ النَّعَمِ قولُ الآخرِ (٦):
أكُلَّ عامٍ نَعَمٌ تَحْوُونَهُ
يُلْقحُهُ قَوْمٌ وتَنْتِجُونَهُ
فذكَّر النَّعَمَ.
وكان غيُره منهم يقولُ (٧): إنما قال: ﴿مِمَّا فِي بُطُونِهِ﴾. لأنه أراد: مما في بطونِ ما ذكَرْنا. ويُنشِدُ في ذلك رَجزًا لبعضِهم (٨):
(١) الجبهة: النجم الذي يقال له: جبهة الأسد. تهذيب اللغة ٦/ ٦٥. (٢) والخرات مفرد، ومثناه: الخراتان: من كواكب الأسد، وهما كوكبان بينهما قدر سوط، وهما كتفا الأسد. تهذيب اللغة ٧/ ٢٩٦. (٣) الكتد: نجم. ينظر اللسان (ك ت د). (٤) الفضيخ: عصير العنب، وهو أيضا: شراب يتخذ من البسر المفضوح وحده - وهو المشدوخ - من غير أن تمسه النار، والمعنى: لما طلع سهيل ذهب زمن البسر وأرطب، فكأنه بال فيه. ينظر اللسان (ف ض خ). (٥) في م، ف: "تكون". (٦) الكتاب ١/ ١٢٩، ومجاز القرآن ١/ ٣٦٢، ونسبهما في الخزانة ١/ ٤١٢ إلى قيس بن حصين بن يزيد الحارثى، ونسبهما ابن الأثير في الكامل ١/ ٦٢٤ إلى قيس بن عاصم المنقرى. (٧) هو الكسائى، كما في معاني القرآن للفراء ٢/ ١٠٩. (٨) معاني القرآن للفراء ٢/ ١٠٩، والمحتسب ٢/ ١٥٣.