بْن بريدة منهم عقبة بْن عَبد اللَّهِ الأصم ففي الحديثين اللذين يرويهما ثَوَّاب لا يلحقه ضعف. (١)
وقال ابن القطَّان: وعندي أنَّه صحيحٌ؛ لأنَّ ثَوَّاب بن عُتبة ثقة، وثّقه ابن معين. (٢)
وقال ابن الملقن في "البدر المنير": هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. (٣)
وصحَّحه الألباني في "المشكاة"(٤)، وفي "صحيح الجامع". (٥)
- وتُوبع ثَوَّاب بن عُتبة على هذا الحديث، تابعه عُقْبة بن عبد الله الأصمّ: فأخرجه أحمد، والطبراني، وابن عدي وغيرهم، من حديث عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرِّفَاعِيُّ، قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ، ولا يَأْكُلُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ. (٦)
قال الطبراني: لم يروِ هذا الحديث عن عبد الله بن بُريدة إلا عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وثوَّاب بن عُتبة.
وقال ابن عدي: ورَوَى هذا عن ابن بُريدة مع عُقبة ثَوَّاب وغيره.
وقال الهيثمي: فيه عُقبة بن عبد الله الرفاعي، وهو ضعيف. (٧)
- وللحديث شاهدٌ من حديث جابر بن سَمُرة، أخرجه البزَّار - كما في "جامع المسانيد والسنن"(١٥٢٣) - وابن عدي في الكامل" (٨/ ٣٠٤)، من طريق ناصح أبو عبد الله - وهو الحائك، صاحب سِماك-، عن سِماك بن حَرْب، عن جابر بن سَمُرة، قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يَطْعَمُ يوم الفطر سبع تمراتٍ أو سبع زبيبات، ولا يَطْعَم يم الأضحى حتى يرجع". قال ابن عدي: وهذه الأحاديث عن سِماك، عن جابر غير محفوظات. وقال ابن القيسراني: ناصح متروك الحديث. (٨) وقال الهيثمي: فيه ناصح بن عبد الله متروك. (٩) وقال ابن كثير: تفرَّد به ناصح، وهو غير ناصح، بل هو ضعيف الحديث منكره. (١٠)
(١) يُنظر: "الكامل" لابن عدي (٢/ ٣٠٨). (٢) يُنظر: "بيان الوهم والإيهام" (٥/ ٣٥٦). (٣) يُنظر: "البدر المُنير" (٥/ ٧٠). (٤) يُنظر: "مشكاة المصابيح" (١٤٤٠). (٥) يُنظر: "صحيح الجامع" (٤٨٤٥). (٦) أخرجه أحمد في "مسنده" (٢٢٩٨٤)، والدَّارمي في "سننه" (١٦٤١)، والطبراني في "الأوسط" (٣٠٦٥)، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٤٩٠)، والبيهقي في "الكبرى" (٦١٦١)، كلهم من طرقٍ، عن عُقبة بن عبد الله بن الأصمّ الرفاعي. (٧) يُنظر: "مجمع الزوائد" (٢/ ١٩٩). (٨) يُنظر: "ذخيرة الحفَّاظ" (٤٠٨٣). (٩) يُنظر: "مجمع الزوائد" (٢/ ١٩٩). وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" (٤٦٤٢): "ضعيف، وربَّما دلَّس". (١٠) قلتُ: وقال عمرو بن علي: ناصح بن عبد الله متروك الحديث، روى عن سِماك أحاديث مُنكرة. وقال البخاري: مُنكَر الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، مُنكر الحديث، عنده عن سِماك، عن جابر بن سَمُرة مستندات في الفضائل كلها منكرات، كأنه لا يعرف غير سِماك عن جابر. يُنظر: "تهذيب الكمال" (٢٩/ ٢٦١).