[٨٣/ ٤٨٣]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْخَلالُ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطُ (١)، قَالَ: نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ.
* لم يَرْو هذا الحديثَ عن مَعْمَر، عن ثَابِت إلا سُفْيَانُ بن عُيَيْنَةَ.
ورواه سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وغيره: عن مَعْمَر، عن قَتَادَة. (٢)
هذا الحديث مداره على مَعْمَر بن راشد، واختُلف عليه فيه من وجهين:
الوجه الأول: مَعْمَر، عن ثابت، عن أنس بن مالكٍ - رضي الله عنه -.
الوجه الثاني: مَعْمَر، عن قَتَادة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -.
وتفصيل ذلك كالآتي:
أولاً: - الوجه الأول: مَعْمَر، عن ثابت، عن أنس بن مالكٍ - رضي الله عنه -.
أ تخريج الوجه الأول:
• أخرجه أحمد في "مسنده" (١٢٠٩٧)، والنسائي في "الكبرى" (٨٩٨٨) ك/عِشْرَة النِّساء، ب/طوافُ الرَّجل على نِسَائه، وابن خُزيمة في "صحيحه" (٢٢٩)، مِنْ طُرُقٍ عن سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن مَعْمَر، به.
- قال النَّسائي: الصَّوَابُ حديثُ قَتادة.
- وقال ابن خُزيمة: هذا خَبَرٌ غَرِيبٌ، والمشهور عن مَعْمَر، عن قَتادة، عن أنس.
ب دراسة إسناد الوجه الأول (إسناد الطبراني):
٥) أحمد بن عَمْرو بن مُسلم، الخَلَّال: "ثِقَةٌ"، تَقدَّم في الحديث رقم (٧٥).
٦) مُحَمَّد بن مَيْمون الخَيَّاط، أبو عَبد اللَّه المكي.
روى عن: سفيان بن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بن حرب، ووهب بن جرير بن حازم، وآخرين.
روى عنه: أحمد بن عَمرو الخلال، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وآخرون.
حاله: قال مسلمة: لا بأس به. وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وقال: رُبَّمَا وَهِم.
وقال أبو حاتم: كان أميًا مُغَفَّلاً، روى حديثًا باطلاً، وما أبعد أن يكون وُضِع له؛ فإنَّه كان أُميًا. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال أيضًا: أرجو أن لا يكون به بأس. وقال ابن حجر: صدوقٌ رُبَّمَا أخطأ. (٣)
- فالحاصل: أنه "ضعيفٌ"، يدل عليه قول أبي حاتم، وقد سمع منه، فهو أخبر به، وضعفه النسائي.
(١) الخياط: بِفَتْح الخَاء والياء المشَدّدَة، وبعد الألف طاء مُهْملَة، يُقَال هذا لمن يخيط الثِّيَاب، وإليها يُنسب محمد بن ميمون، وهو اسم أيضًا، وَنسبَة إلى مَذْهَب الخياطية فرقة من المُعْتَزلَة. يُنظر: "الأنساب" (٥/ ٢٢٢)، و"اللباب" (١/ ٤٧٥).
(٢) سيأتي بإذن الله - عز وجل - بسط هذه الأوجه وبيانها في التخريج.
(٣) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٨/ ٨١، "الثقات" ٩/ ١١٧، "التهذيب" ٢٦/ ٥٣٩، "الميزان" ٤/ ٥٣، "التقريب" (٦٣٤٥).