معين: عنده أحاديث غرائب عن قتادة، وليس حديثه بكل ذاك. (١) وقال ابن نُمير: ليس بقوي الحديث، يروي عن قتادة المنكرات. (٢) وقال ابن حبَّان: رَدِيء الحِفْظ، فاحش الخَطَأ، يَرْوِي عن قَتَادَة مالا يُتَابع عَلَيْهِ. (٣) وقال الساجي: حدَّث عن قتادة بمناكير. (٤)
وقال الهيثمي: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ في "الأوسط" وإسنادهُ رجالهُ مُوَثَّقُونَ. (٥) وقال في موضع آخر: رواه الطَّبَرَانِيُّ فِي "الْأَوْسَطِ"، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. (٦) لكن تعقبه المُناوي، فقال: غَرَّهُ قول شيخه العراقي: رجاله ثقاتٌ. (٧) ثُم نقل أقوال أهل العلم السابقة في تضعيفه.
رابعاً: - النظر في كلام المُصَنِّف - رضي الله عنه - على الحديث:
قال المُصَنِّف - رضي الله عنه -: لم يَرْوِ هذا الحديث عن المُغِيرَةِ إلا سُوَيْد بن عَبْدِ الْعَزِيزِ.
قلتُ: ومِنْ خلال مَا سبق يَتَّضح صحة ما قاله المُصَنِّف - رضي الله عنه -.
خامساً: - التعليق على الحديث:
قال الحافظ ابن حجر: في هذا الحديث عِدَّة فوائد، منها: ما أعطي النبي - صلى الله عليه وسلم - مِنْ القوة على الجماع، وهو دليلٌ على كمال البنية وصحة الذكورية، والحكمة في كثرة أزواجه أنَّ الأحكام التي ليست ظاهرة يطلعن عليها فينقلنها. (٨)