[٥٤/ ٤٥٤]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، قَالَ: نا الْحُمَيْدِيُّ (١)، قَالَ: نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ (٢)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الْحَزْوَرَةِ (٣)، فَقَالَ:
«وَاللَّهِ إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكِ خَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، وَلَوْلا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ».
* لم يَرْوِ هذا الحديث عن ابنِ أخي الزُّهْرِيِّ إلا الدَّرَاوَرْدِيُّ.
هذا الحديث مَدَاره على الزُّهْرِيّ، واختلف عليه فيه مِنْ عِدَّة أوجهٍ:
الوجه الأول: الزُّهْرِيُّ، عن محمد بن جُبَيْر بن مُطْعِم، عن عبد الله بن عَدِيّ بن الحَمْرَاء - رضي الله عنه -.
الوجه الثاني: الزُّهْريُّ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَدِيّ بن الحَمْرَاء - رضي الله عنه -.
الوجه الثالث: الزُّهْريُّ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -.
الوجه الرابع: الزُّهْريُّ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - (مُرْسلًا).
الوجه الخامس: الزُّهْريُّ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن بعضهم، عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم -.
وتفصيل ذلك كالآتي:
أولاً: - الوجه الأول: الزُّهْرِيُّ، عن محمد بن جُبَيْر، عن عبد الله بن عَدِيّ بن الحمراء - رضي الله عنه -.
أ تخريج الوجه الأول:
• أخرجه الطبراني برواية الباب - والحديث ذكره ابن عبد الهادي، بإسناد الطبراني، ومتنه (٤) -.
• والحاكم في "المستدرك" (٥٢٢٠)، مِنْ طريق عليّ بن المَدِينِيّ، وعَبْد اللَّهِ بن عَبْدِ الوَهَّابِ الحَجَبِيّ، قالا: ثنا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عن ابن أخي الزُّهْريّ، عن عَمِّه الزُّهريّ، بنحوه. وقال المزي: ورواه الدَّرَاوَرْدِيُّ، عن ابن أخي الزُّهْرِيّ، عن الزُّهْرِيِّ، عن محمد بن جُبَيْر بن مُطْعِم، عن عبد الله بن عَدِيّ بن الحَمْرَاء. (٥)
(١) الحُمَيْدِي: بِضَم الحاء، وفتح الميم، نِسْبَة إلى حميد: بطنٌ مِنْ أسد بن عبد العُزَّى بن قصي. يُنظر: "اللباب" (١/ ٣٩٢).
(٢) بفتح الدال، والراء المهملتين، والواو، وسكون الراء الأخرى، وكسر الدال الأخرى، قال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٩٥): نسبة إلى قُرى مِنْ قُرى فارس، يُقال لها دَرَاوَرد. وقال ابن حبَّان في "الثقات" (٧/ ١١٦): كَانَ أَبوهُ من درابجرد مَدِينَة بِفَارِس، فاستثقلوا أَن يَقُولُوا: درابجردي، فَقَالُوا: الدَّرَاورْدِي. ويُنظر: "الأنساب" (٥/ ٢٩٥)، "معجم البلدان" (٢/ ٤٤٧).
(٣) الحزورة: بفتح الحاء المُهْملة، وسكون الزاي المعجمة، على وزن قَسْورة، وضبطه البعض بتشديد الواو مع فتح الحاء والزاي والواو، قال الدَّارقطني: وهو تصحيفٌ، وإنَّما هي بالتخفيف. وهو سوق لأهل مكة في الجاهلية، كان بِفِنَاء دار أُمِّ هانئ بنت أبي طالب. يُنظر: "معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع" (٢/ ٤٤٥). وسيأتي مزيد بيانه في الحديث رقم (٩١).
(٤) يُنظر: "تنقيح التحقيق" (٢١٧٨).
(٥) يُنظر: "تحفة الأشراف" (٥/ ٣١٦).