رابعًا:- النظر في كلام المُصَنِّف - رضي الله عنه - على الحديث:
قال المُصَنِّف - رضي الله عنه -: لم يَرْوِ هذا الحديث عن شُرَيح بن عُبَيْدٍ إلا صَفْوَانُ بن عَمْرٍو.
قلتُ: ومِمَّا سبق في التخريج يَتَّضح صحة ما قاله المُصَنِّف - رضي الله عنه -.
خامسًا:- التعليق على الحديث:
قال أبو عبد الله الحاكم: هذا الحديث فيه الدَّلِيلُ الواضحُ أَنَّ: صلاةَ التَّرَاوِيحِ في مَسَاجِدِ المُسْلِمِينَ سُنَّةٌ مَسْنُونَةٌ، وقد كان عَلِيُّ بن أبي طالبٍ - صلى الله عليه وسلم - يَحُثُّ عُمَرَ - رضي الله عنه - على إقامة هذه السُّنَّةِ إلى أَنْ أَقَامَهَا. (١)
وقال البيهقي: هذا الحديث فيه تأكيدٌ لفضيلة صلاة التَّرَاوِيحِ في الجماعة. (٢)
وقال محمد بن نصر المروزي: خَرَجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ في أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ والقنادِيلُ تَزْهَرُ في المساجد وكتاب اللَّهِ يُتْلَى، فجعل يقول: نَوَّرَ اللَّهُ لك يا ابن الخَطَّابِ في قَبْرِكَ كما نَوَّرْتَ مَسَاجِدَ اللَّهِ بِالْقُرْآنِ. (٣)