[١٣٨/ ٥٣٨]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: نا الحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ المُكْتِبُ (١)، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَطَاءٍ.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَمَضْمَضْ، وَلْيَسْتَنْشِقَ، والأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ».
* لم يَرْوِ هذا الحديث عن عطاءٍ إلا إسماعيلُ، تَفَرَّدَ به: عَلِيُّ بن هَاشِمٍ.
هذا الحديث مَدَاره على إسماعيل بن مُسْلم، واختلف عنه مِن ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: إسماعيل بن مُسلم، عن عطاءٍ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
الوجه الثاني: إسماعيل بن مسلم، عن عطاءٍ، عن ابن عَبَّاس - رضي الله عنه -.
الوجه الثالث: إسماعيل بن مسلم، عن عطاءٍ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -.
وتفصيل ذلك كالآتي:
أولاً: - الوجه الأول: إسماعيل بن مُسلم، عن عطاءٍ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
أ تخريج الوجه الأول:
• أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٦٣٧٠)، والطبري في "تفسيره" (١١٣٨٣)، عن الحسن بن شبيب؛ وابن حبَّان في "المجروحين" (٢/ ١١٠) مِن طريق زكريا بن يحيى الواسطي؛ والدَّارقطني في "سننه" (٣٤٧) مِن طريق إسحاق بن كعب؛ ثلاثتهم عن علىّ بن هاشم، عن إسماعيل بن مُسْلم، به.
وفيه عند أبي يعلى: "وَلْيَسْتَنْثِرْ"، وعند الطبري مُختصراً بجزئه الأخير فقط.
وقال الدارقطني: وحديث إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن أبي هريرة لا يصح.
ب دراسة إسناد الوجه الأول:
١) أحمد بن القاسم بن مُسَاوِر، الجَوهريُّ: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١٠١).
٢) الحَسَن بن شبيب بن راشد، أبو عليّ البَغْداديُّ، المُكْتِب.
روى عن: عليّ بن هاشم، وشريك بن عبد الله، وخلف بن خليفة، وآخرين.
روى عنه: أحمد بن القاسم، وأبو يَعْلى الموصلي، ويحيى بن صاعد، وآخرون.
حاله: قال أحمد: لا أعرفه. وذكره ابن أبي حاتم ولم يَذكر فيه جرحاً أو تعديلاً. وقال ابن حبَّان: رُبَّما أغرب. وقال ابن عدي: حَدَّث عن الثقات بالبواطيل، وأوصل أحاديث هي مرسلة، وقَلَّما يُتابع على حديثه. وقال الدَّارقطني: إخباري يُعتبر به، وليس بالقوي. وقال الذهبي: المُتعيَّن ما قال ابن عدي فيه. (٢)
(١) المُكْتِب: بضم الميم، وسكون الكاف، وكسر التَّاء، نسبة لمن يُعَلِّم الصّبيان الخط والأدب. يُنظر: "اللباب" (٣/ ٢٥١).
(٢) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٣/ ١٨، "الثقات" ٨/ ١٧٢، "الكامل" ٣/ ١٧٨، "الميزان" ١/ ٤٩٥، "لسان الميزان" ٣/ ٥٦.