وكان يَهِمُ. وقال السَّاجي: كان يَهِمُ. وقال أبو حاتم: صدوقٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام": مُجْمَعٌ عَلَى ثقته. وفي "الميزان": صدوقٌ مشهورٌ، وذكر أنَّه وصل حديثاً أرسله النَّاس. وروى له الجماعة سوى الترمذي. فحاصله: أنَّه "ثِقَةٌ"، فمن مِنْ الثقات من لا يَهِم؟! (١)
٤) حَفْصُ بن مَيْسَرة العُقَيْلِيُّ، الصَّنْعانيُّ:"ثِقَةٌ"، تقدَّم في الحديث رقم (٧٤).
٥) يحيى بن سعيد الأَنْصاري:"ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، حافظٌ، فقيهٌ"، تقدَّم في الحديث رقم (١٧).
٦) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: "صحابيٌّ جليلٌ مُكثر"، تقدم في الحديث رقم (١٣).
ثالثاً: - الحكم على الحديث:
مِمَّا سبق يَتَبَيَّن أنَّ الحديث بإسناد الطبراني "صحيحٌ لذاته".
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله رجال الصحيح، غير الوليد بن عبد الملك بن مُسَرَّح، وهو "ثِقَةٌ". (٢)
رابعاً: - النظر في كلام المُصَنِّف - رضي الله عنه - على الحديث:
قال المُصَنِّف - رضي الله عنه -: لم يَرْوِ هذا الحديث عن يَحْيَى إلا حَفْصٌ، تَفَرَّدَ به: مَخْلَدٌ.
مِمَّا سبق في التخريج يَتَّضح صحة ما قاله المُصَنِّف - رضي الله عنه -، وتفرد حفص بن مَيْسرة عن يحيى بن سعيد الأنصاري لا يضر، لكونه ثقةٌ، ولم يظهر في هذه الرواية ما يدل على وهمه فيها، والله أعلم.