يسمع منه - وإن لَقِيَهُ أو عاصره - فلا بد أن يصرح بسماعه منه في الجملة، وإلا فمنقطع - لإرساله-". (١)
٥) أبو بَكْرة نُفيع بن الحارث الثقفي: "صحابيٌّ جليلٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٢٥).
ثانيًا:- الوجه الثاني: الحسن، عن أبي بَكْرة، مرفوعًا "وإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ".
أ تخريج الوجه الثاني:
• أخرجه عبد الرَّزَّاق في "المصنف" (١٨٥٢٢)، عن ابن عُيَيْنَةَ، عن عَمْرو بن عامر، عن الحَسَنِ، عن أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال:«مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهَدَةً بِغَيْرِ حِلِّهَا فَحَرَامٌ عَلَيْهِ الْجَنَّةُ أَنْ يَشُمَّ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ».
• وأخرجه عبد الرزاق في "الجامع" (١٩٧١٢) - ومن طريقه أحمد في "مسنده" (٢٠٤٦٩)، والبزار في "مسنده" (٣٦٣٩ و ٣٦٤٠)، والحاكم في "المستدرك" (٢٥٧٩)، وأبو نُعيم في "صفة الجنة" (١٩٣)، والبيهقي في "الكبرى" (١٦٤٨٤)، والبغوي في "شرح السنة" (٢٥٢٢) -، قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عن قَتَادَةَ - مِنْ أصح الأوجه عنه (٢) -، وغير واحدٍ، عن الحَسَنِ، عن أَبِي بَكْرَةَ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: " إِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ لَتُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَقْتُلُ نَفْسًا مُعَاهَدَةً إِلا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَرَائِحَتَهَا أَنْ يَجِدَهَا ".
قَالَ أَبُو بَكَرَةَ: " أَصَمَّ اللهُ أُذُنِي إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُهَا.
متابعات للوجه الثاني:
• وأخرجه عبد الرَّزَّاق في "المصنف"(١٨٥٢١) - ومن طريقه أحمد في "مسنده"(٢٠٥٢٣) -، عن الثَّوريِّ، عن يُونُسَ بن عُبَيد - مِنْ أصح الأوجه عنه (٣) -، عن الحكم بن عبد الله الأعرج، عن الأَشْعَثِ بن ثرملة، عن أبي بَكْرَةَ - رضي الله عنه -، قال: قال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهَدَةً بِغَيْرِ حِلِّهَا فَحَرَامٌ عَلَيْهِ الْجَنَّةُ أَنْ يَشُمَّ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ».
شواهد للوجه الثاني:
• أخرج الطبراني في "الأوسط"(٦٦٣ و ٨٠١١)، وأبو بكر الإسماعيلي في "معجم شيوخه"(٣٤١)، وغيرهما مِنْ طُرُقٍ عن عِيسَى بن يُونُسَ، عن عوفٍ الأَعْرَابِيِّ، عن ابن سِيرِينَ، عن أبي هُرَيْرَةَ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ
(١) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٢/ ٢٨٩، "الجرح والتعديل" ٣/ ٤٠، "الثقات" لابن حبان ٤/ ١٢٢، "تهذيب الكمال" ٦/ ٩٥، "الكاشف" ١/ ٣٢٣، "السير" ٤/ ٥٦٣، "جامع التحصيل" ١/ ١٦٢، "المراسيل" لابن أبي حاتم ١/ ٣١ - ٤٥، "تهذيب التهذيب" ٢/ ٢٦٣، "لسان الميزان" ٩/ ٢٨٢، "طبقات المدلسين" ص/٢٩، "التقريب" (١٢٢٧)، "معجم المدلسين" (ص/١٣٥)، "منهج المتقدمين في التدليس" ص/٧٢ - ٧٣، ١٧٨ - ١٧٩، "المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس دراسة نظرية تطبيقية على مرويات الحسن البصري" ١/ ٤٦٥ - ٤٧٣ و ١/ ٤٩٤ - ٤٩٥. (٢) يُنظر: "المعجم الأوسط" للطبراني (٢٩٢٣). (٣) يُنظر: "التاريخ الكبير" (١/ ٤٢٨)، "السنن الكبرى" للنَّسائي (٨٦٩٠ و ٨٦٩١)، ك/السير، ب/مَنْ قَتَلَ رجلًا مِنْ أهل الذمة، "المستدرك على الصحيحين" للحاكم (١٣٣ و ١٣٤ و ١٣٥).