- وأخرج البخاري في "صحيحه" مِنْ حديث سَلْمَان بن عَامِرٍ الضَّبِّيّ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:«مَعَ الغُلَامِ عَقِيقَةٌ، فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا، وَأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى». (١)
• أقوال العلماء في الحكم على هذا الحديث:
قال ابن حجر في "الفتح": أخرجه الطبراني في الأوسط وفي سنده ضعف. (٢) وقال في "التلخيص": فِيهِ رُوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَهُوَ ضَعِيفٌ. (٣) وقال الشوكاني: وفي إسناده رَوَّاد بن الجَرَّاح، وهو ضعيفٌ، وبقية رجاله ثقات، وفي لفظه ما ينكر، وهو: ثقب الأذن، والتلطيخ بدم العقيقة. (٤) وقال الألباني: مُنكرٌ بهذا التَّمام. (٥)
بينما قال الهيثمي: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. (٦) وتعقبه الألبانيُّ، فقال: هذا مِنْ تساهله أو ذهوله، وقد اغتررت به زمانا من دهري قبل أن أقف على رجال إسناده وقول الطبراني أن روَّاداً تفرَّد به، فلمَّا وقفت على ذلك تبينت لي الحقيقة وتركت قول الهيثمي!.
رابعاً: - النظر في كلام المُصَنِّف - رضي الله عنه -:
قال المُصَنِّف - رضي الله عنه -: لم يَرْوِ هذا الحديث عن عَبْدِ الملك إلا رَوَّادٌ.
قلتُ: مِمَّا سبق يَتَبَيَّن صحة ما قاله المُصَنِّف - رضي الله عنه -.