• مِمَّا سبق يَتَبَيَّن أنَّ الحديث بإسناد الطبراني "ضَعيفٌ جداً"؛ لأجل هارون بن حيَّان الرقي، قال البخاري: في حديثه نظر. وقال أبو زرعة: مُنْكر الحديث جداً. وقال الحاكم: كان يضع الحديث.
_ قلتُ: وقد انفرد به عن خُصَيْف بن عبد الرحمن - كما قال الطبراني -.
_ وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، ورجاله وُثِّقُوا، على ضعفٍ في بعضهم. … ولابن عَبَّاس حديثٌ في "الصحيح" بلفظ: "الصحة والفراغ". (١)
_ وقال الألباني: إسناده ضعيفٌ جداً، أو موضوعٌ؛ آفته هارون بن حيَّان الرقيّ. (٢)
• قلتُ: وأخرج البخاري في "صحيحه"(٦٤١٢)، ك/الرقاق، ب/لا عَيْشَ إلا عَيْشُ الآخِرَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: " نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ ".
رابعاً: - النظر في كلام المُصَنِّف - رضي الله عنه -:
قال المُصَنِّف - رضي الله عنه -: لم يَرْوِ هذا الحديث عن خُصَيْفٍ إلا هَارُونُ.
قلتُ: مِمَّا سبق في التخريج يَتَّضح صحة ما قاله المُصَنِّف - رضي الله عنه -.