* لم يَرْوِ هذا الحديث عن [أُمِّ أَبَانَ](١) إلا مَطَرُ بن عبد الرَّحْمَنِ.
هذا الحديث مداره على مَطر بن عبد الرحمن الأعنق، واختلف عنه مِنْ وجهين:
الوجه الأول: مطر بن عبد الرحمن، عن أُمِّ أَبَان بنت الوازع، عن جدها الزَّارع.
الوجه الثاني: مطر بن عبد الرحمن، عن أُمِّ أَبَان بنت الوازع، عن أبيها.
وتفصيل ذلك كالآتي:
أولاً:- الوجه الأول: مطر بن عبد الرحمن، عن أُمِّ أَبَان بنت الوازع، عن جدها الزَّارع.
أ تخريج الوجه الأول:
• أخرجه أبو داود في "سننه"(٥٢٢٥)، ك/الأدب، ب/قُبْلة الرِّجْلِ - ومِنْ طريقه ابن الأعرابي في "القبل والمعانقة"(٤٢)، والبيهقي في "الكبرى"(١٣٥٨٧)، وفي "الشعب"(٨٩٦٦)، وفي "الدلائل"(٥/ ٣٢٧) -، والطبراني في "الكبير"(٥٣١٣)، عن أحمد بن خُليد - ومِنْ طريقه المزي في "التهذيب"(٩/ ٢٦٦) -، والبغوي في "معجم الصحابة"(٩٠٥)، عن عبد الكريم بن الهيثم القَطَّان.
ثلاثتهم (أبو داود، وابن خُليد، وعبد الكريم)، عن محمد بن عيسى الطَّبَّاع - مِنْ أصح الأوجه عنه (٢) -، عن مَطَر بن عبد الرحمن، به. وقال البغوي: ولا أعلم للزَّارع غيره. (٣)
(١) بالأصل (أُمّ الزَارِعَ)، والصواب ما أثبته، كما سبق بيانه. (٢) يُنظر: "تحفة الأشراف" (٣٦١٧). (٣) ووافقه على ذلك البَزَّار، كما سيأتي. وقال مُغْلطاي في "الإكمال" (٥/ ٢٣): ويفهم منه تفرده بهذا الحديث، وليس كذلك لما ذكره أبو نعيم - في "معرفة الصحابة" (٣٠٩٤) -: عن الزَّارِع، أنَّه قال: قلت يا رسول الله إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي مجنون أتيتك به لتدعو له، ففعل، فذكر حديثا طويلاً. قلتُ: والحديث المذكور إنَّما كان أثناء وفود بني عبد القيس على النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، وكلا الحديثين مِنْ طريق مَطر بن عبد الرحمن، عن أُمَّ أبان، عن جدها الزَّارع، وأخرج أحمد في "مسنده" (٢٤٠٠٩/ ٥٤)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٦٨٤) الحديثين في حديث واحد، وعلى هذا المعني يستقيم كلام البَزَّار، والبغوي - رضي الله عنهم -.