عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لَمْ يَأْخُذْ شَارِبَهُ فَلَيْسَ مِنَّا».
* لم يَرْوِ هذا الحديث عن زكريا بن يحيى إلا جَرِيرٌ.
أولاً: - تخريج الحديث:
• أخرجه ابن أبي شيبة في "المُصَنَّف"(٢٥٤٩٣)، وفي "المسند"(٥١٨) - ومِن طريقه أبو الفضل الزُّهري في "حديثه"(٢١٤) -، وأحمد في "مسنده"(١٩٢٦٣ و ١٩٢٧٣)، ومحمد بن أسلم الطوسي في "الأربعون"(٤١)، وعبد بن حُميد في "مسنده"(٢٦٤)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(٣/ ٢٣٣) - ومِنْ طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(٦٤٤٥) -، والترمذي في "سننه"(٢٧٦١) ك/الأدب، ب/ ما جاء في قَصِّ الشَّارب، والبزار في "مسنده"(٤٣٣٢)، والنَّسائي في "السنن الكبرى"(١٤) ك/الطهارة، ب/قَصُّ الشَّارب، وأيضاً برقم (٩٢٤٨) ك/الزينة، ب/إحفاء الشَّارب، وإعفاء اللِّحَى، وفي "السنن الصغرى"(١٣، ٥٠٤٧) - ومِنْ طريقه القضاعي في "مسند الشهاب"(٣٥٧، ٣٥٨)، والسَّمْعَاني في "أدب الإملاء والاستملاء"(١/ ٢٨) -، وأبو بكر بن الخلَّال في "السنة"(١٤٥١)، والعُقَيلي في "الضعفاء الكبير"(٤/ ١٥٩)، وابن حبَّان في "صحيحه"(٥٤٧٧)، والطبراني في "الكبير"(٥٠٣٣ و ٥٠٣٤ و ٥٠٣٦) - ومِن طريقه بالموضع الأول أبو نُعيم في "معرفة الصحابة"(٢٩٨٠)، والمزي في "تهذيب الكمال"(٥/ ٤٠٦) -، وابن عدي في "الكامل"(٨/ ٨٧)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(٣٥٦)، والبيهقي في "الآداب"(٦٩٢)، وابن عبد البر في "التمهيد"(٢١/ ٦٣) و (٢٤/ ١٤٤)، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"(١٣/ ٢٢٥).
كلهم مِن طُرُقٍ عِدَّة عن يوسف بن صُهَيب الكِنْدي - مِن أصح الأوجه عنه (٢) -، عن حَبيبٍ بن يَسَار، به. (٣) الأكثرون بلفظه، والبعض بنحوه بلفظ:«مَنْ لَمْ يَأْخُذْ مِن شَارِبِهِ فَلَيْسَ مِنَّا».
(١) البدَّي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة، وتشديد الدال المهملة، نسبة الى بنى بداء وهو بطن من حمير نزل الكوفة. هكذا ضبطه السَّمعاني في "الأنساب" ٢/ ١١١، بينما قال ابن ناصر الدين الدِّمشقي في "توضيح المشتبه" (٩/ ٤٩): وجدت نسبته: البُدِّيِّ: بِضَم الموحدة، مع التَّشْدِيد في الدَّال، في " تَارِيخ " يحيى بن معِين، رِوَايَة عَبَّاس الدوري. وضبطه كذلك الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (٣/ ٥١٣)، بضم الباء. وقال الشيخ/ عبد الفتاح أبو غُدة في تعليقه على "لسان الميزان" (٣/ ٥٠٦): بأنَّه وجده في بعض النُّسخ مضبوطاً بضم الباء. (٢) يُنظر: "شرح مُشْكِل الآثار" للطحاوي (١٣٤٩)، و"العلل" للدارقطني (١٢/ ٤٤٢/مسألة ٢٨٧٨). (٣) والحديث أخرجه العُقيلي في "الضعفاء الكبير" (٤/ ١٥٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٥٠٣٥)، وفي "الأوسط" (٣٠٢٧)، وفي "الصغير" (٢٧٨)، وابن عدي في "الكامل" (٨/ ٨٦)، كلهم مِن طريق مُصْعَب بن سَلَّام التَّيْمي، قال: حدَّثنا الزِّبْرِقَانُ السَّرَّاجُ، عن حبيب بن يَسَار، عن زيد بن أرقم الحديث. وقال الطبراني: لم يَرْوِه عن الزِّبْرِقَانِ إلا مُصْعَبُ بن سَلَّامٍ. وأخرجه العقيلي وابن عدي في ترجمة مُصْعب هذا، وكلاهما عن الإمام أحمد أنَّه قال: مُصْعَبُ بن سَلَّامٍ انقلبت عليه أحاديث يوسف بن صُهَيْبٍ، جعلها عن الزِّبْرِقَانِ السَّرَّاجِ. ثُمَّ رواه ابن عدي مِن طريق يوسف بن صُهيب، وقال: وهذا هو الصواب.