[٢٠١/ ٦٠١]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاهِبِ الحَارِثِيُّ، قَالَ: نا مُسْلِمُ بنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ (١)، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَهِيَ لَهُ، وَلَيْسَ لِعِرْقِ ظَالِمٍ حَقٌّ».
* لم يَرْوِ هذا الحديثَ عن هِشَامٍ، عن أبيه، عن عبد اللَّهِ بنِ عَمْرٍو إلا مُسْلِمٌ.
هذا الحديث مداره على هِشَام بن عُرْوَة، واختلف عليه مِنْ أوجه:
الوجه الأول: هِشَام بن عُرْوة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو - رضي الله عنه -.
الوجه الثاني: هِشَام بن عُرْوة، عن أبيه (مُرْسلاً).
الوجه الثالث: هِشَام بن عُرْوة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها.
الوجه الرابع: هِشَام بن عُرْوة، عن عُبَيد الله بن عبد الرحمن بن رافع، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -.
الوجه الخامس: هِشَام بن عُرْوة، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -.
الوجه السادس: هِشَام بن عُرْوة، عن أبيه، عن سعيد بن زيد - رضي الله عنه -.
وتفصيل ذلك كالآتي:
أولاً: - الوجه الأول: هِشَام بن عُرْوة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو - رضي الله عنه -.
أ تخريج الوجه الأول:
• لم أقف عليه بهذا الوجه إلا برواية الباب، وذكره الزيلعيُّ في "نصب الرَّاية" (٤/ ٢٨٩)، قال: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ في "معجمه الوسط"، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن القَاسِمِ بن مُسَاوِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ الوَاهِبِ الحَارِثِيُّ، ثنا مُسْلِمُ بن خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ، عن هِشَامِ بن عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرٍو مَرْفُوعًا، وقال: تَفَرَّدَ به مُسْلِمُ ابن خَالِدٍ، عن هِشَامٍ، عن أَبِيهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرٍو، انْتَهَى.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه مسلم الزَّنجي وَثَّقَهُ ابن معين، وضعفه أحمد وغيره. (٢)
ب دراسة إسناد الوجه الأول:
١) أحمد بن القاسم بن مُسَاوِر، الجَوْهَرِيُّ: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١٠١).
(١) الزَّنْجِيُّ: بفتح الزاي، وسكون النون، وكسر الجيم، وهو لقبٌ له، كان أبيض أحمر فَلُقِّب بالزَّنْجيّ. وقال عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد بن حنبل: قلت لسويد بْن سَعِيد: لم سمي الزنجي؟ قال: كان شديد السواد. وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم: كان أبيض مشربا حمرة، وإنما لقب بالزنجي لمحبته التمر، قالت له جاريته: ما أنت الأزنجي لأكل التمر، فبقي عليه هذا اللقب. "إكمال الإكمال" لابن نُقطة (٣/ ٩٣)، "تهذيب الكمال" (٢٧/ ٥١٢)، "اللباب في تهذيب الأنساب" (٢/ ٧٧).
(٢) يُنظر: "مجمع الزوائد" (٤/ ١٥٨).