[٤٩/ ٤٤٩]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، قَالَ: نا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو يَعْقُوبَ التَّمِيمِيُّ (١) الأَذَنِيُّ (٢)، قَالَ: نا شَرِيكٌ (٣)، عَنْ هِلالٍ الْوَزَّانِ (٤)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
«مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وسَيَسْأَلُهُ رَبُّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَيَقُولُ: عَبْدِي مَا غَرَّكَ بِي؟ مَاذَا أَجَبْتَ الْمُرْسَلِينَ؟».
* لم يَرْوِ هذا الحديث عن هلالٍ الوزَّانِ إلا شَرِيكٌ، تَفَرَّدَ به: إسحاقُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ.
هذا الحديث مداره على شَرِيكٌ بن عبد الله النَّخعي، واختُلف عليه فيه من وجهين:
الوجه الأول: شريك، عن هلال الوَزَّان، عن عبد الله بن عُكَيم، عن ابن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (مرفوعًا).
الوجه الثاني: شريك، عن هِلال الوزَّان، عن عبد الله بن عُكَيم، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - (موقوفًا).
وتفصيل ذلك كالآتي:
أولًا:- الوجه الأول: شريك، عن هلال الوَزَّان، عن عبد الله بن عُكَيم، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (مرفوعًا).
أ تخريج الوجه الأول:
• لم أقف عليه - على حد بحثي - مِنْ هذا الوجه إلا برواية الباب.
ب دراسة إسناد الوجه الأول:
٢) أحمد بن خُلَيْد: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١).
٣) إسحاق بن عبد الله، أبو يعقوب التميميّ، الأَذَنيّ.
روى عن: شريك بن عبد الله، وإسماعيل ابن عُلَيَّة، ويوسف بن أسباط.
روى عنه: أحمد بن خُليْد، وبلال بن العلاء الرَّقي.
حاله: ذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وقال: شيخ يروي عن: يوسف بن أسباط، روى عنه: بلال بن العلاء
(١) التَّمِيمِي: بفتح التَّاء، والياء، بَين الميمين المكسورتين، هذه النِّسْبَة إلى تَمِيم. "اللباب" (١/ ٢٢٢).
(٢) الأَذَنِيُّ: بِفَتْح الأَلف والذال المُعْجَمَة، وفي آخرها النُّون، هذه النِّسْبَة إلى أذنة، وهي مِنْ مشاهير البلدان بساحل الشَّام عِنْد طرسوس، وانتقل إليها جماعة من العلمَاء للمرابطة. "اللباب" (١/ ٣٩).
(٣) هو شريك بن عبد الله النَّخعيُّ، وليس شريك بن أبي نَمِر، وكلاهما يَروي عن هلال الوزّان، لكنّ الرواة عنه في هذا الحديث، هم: ابن المبارك، ووكيع، وغيرهما، وهم معروفون بالرواية عن النَّخْعيِّ، دون ابن أبي نَمِر، فتعيّن أنه النخعيُّ.
(٤) الوزّان: بزايٍ مشددة، آخره نون. يُنظر: "توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين الدمشقي ٩/ ١٧٩، "تبصير المنتبه بتحرير المشتبه" لابن حجر ٤/ ١٤٨٠، وهي نسبة إلى من يزنون الأشياء. يُنظر: "الأنساب" ١٢/ ٢٥٥، "اللباب" ٣/ ٣٦٣.