وقال ابن الأثير: وَإِنَّمَا غَلَّظ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في أَمْرِ الْأَنْوَاءِ، لأنَّ الْعَرَبَ كَانَتْ تَنْسبُ الْمَطَرَ إِلَيْهَا. فَأَمَّا مَن جَعَل الْمَطَرَ مِنْ فِعْل اللَّه تَعَالَى، وَأَرَادَ بِقَوْلِهِ:«مُطِرنا بِنَوْءِ كَذَا» أَيْ فِي وَقْتِ كَذَا، وَهُوَ هَذَا النَّوء الْفُلَانِيُّ، فَإِنَّ ذَلِكَ جَائِزٌ: أَيْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أجْرَى الْعَادَةَ أَنْ يأتَيَ المطرُ فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ. (٢)
* * *
(١) يُنظر: "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجَّاج" (٢/ ٦٠). (٢) يُنظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٥/ ١٢٢). ويُنظر أيضاً: "فتح الباري" لابن رجب (٩/ ٢٥٨ - ٢٦٦)، "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٥٢٣)، "القول في علم النجوم" للخطيب البغدادي فقد أطال فيه - رضي الله عنه - وأجاد.