وروى ابن عباس عن النبي ـ صلَّى الله عليه ـ مثله (١).
وروى الأثرم (٢) بإسناده عن عمار بن ياسر (٣) أن رسول الله ـ صلَّى الله عليه ـ قال: «من الفطرة ـ أو قال: ـ الفطرة المضمضة والاستنشاق»(٤).
(١) أخرجه الفسوي في المشيخة ص ٤٦، ح ١٨ عن إبراهيم بن سليمان الخلال، عن حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس، واختلف فيه على حماد، ورجح الدارقطني، وابن عبد الهادي إرساله، وقال البيهقي: غير محفوظ. [ينظر: علل الدارقطني ٨/ ٣٣٥، السنن الكبير للبيهقي ١/ ٨٧، تنقيح التحقيق ١/ ١٨٩]. (٢) أحمد بن محمد بن هانئ، أبو بكر الأثرم الطائي، ويقال: الكلبي الإسكافي الحافظ، صاحب الإمام أحمد، كان ممن يعد في الحفاظ والأذكياء، جمع وصنف السنن، وخرج كتاب العلل، وله مسائل سألها الإمام أحمد، مات سنة ٢٦٠ هـ وقيل غير ذلك. [ينظر: تاريخ بغداد ٦/ ٢٩٥، طبقات الحنابلة ١/ ٦٦، تاريخ الإسلام ٦/ ٢٧٥]. (٣) عمّار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف العنسي، أبو اليقظان، حليف بني مخزوم، وأمه سمية أول من استشهد فِي سبيل الله، وكان من السابقين الأولين هو وأبوه وأمه، اختلف في هجرته إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، وشهد المشاهد كلها، ثم شهد اليمامة فقطعت أذنه بها، ثم استعمله عمر على الكوفة، وكتب إليهم: أنه من النجباء من أصحاب محمد. وتواترت الأحاديث عن النبي ﷺ أن عماراً تقتله الفئة الباغية، قتل مع علي بصفين سنة ٨٧ هـ. [ينظر: الاستيعاب ٣/ ١١٣٥، أسد الغابة ٣/ ٦٢٦، الإصابة ٤/ ٤٧٣]. (٤) سنن أبي بكر الأثرم، باب فيمن نسي المضمضة والاستنشاق في وضوئه ص ٢٣٥، ح ٢٤، والحديث أخرجه بطوله ابن ماجه، كتاب الطهارة وسننها، باب الفطرة ١/ ١٠٧، ح ٢٩٤، وأبو داود، كتاب الطهارة، باب السواك من الفطرة ١/ ١٤، ح ٥٤ من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن عمار بن ياسر، أن رسول الله ﷺ قال: «من الفطرة، المضمضة، والاستنشاق، والسواك، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، والاستحداد، وغسل البراجم، والانتضاح، والاختتان»، وقال أبو الوليد الطيالسي: لا أراه إلا منقطعاً. وقال ابن معين: مرسل. وقال ابن الملقن: حديث ضعيف. وقال ابن حجر: صححه ابن السكن، وهو معلول. [ينظر: مسند الشاشي ٢/ ٤٣٦، المجروحين لابن حبان ١/ ٣٣٧، البدر المنير ٢/ ١٠٠، التلخيص الحبير ١/ ١٣٢].