للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفيه رواية ثالثة: أنه يختص الاستنشاق بالوجوب (١)، وبها قال أبو عبيد (٢)، وأبو ثور (٣) (٤).

وقال مالك (٥)، والشافعي: هما سنتان في الطهارتين (٦)،


(١) ينظر: مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه رواية المروزي ٢/ ٢٧٥، ٢٧٦.
(٢) القاسم بن سلام ـ بتشديد اللام ـ، الإمام أبو عبيد البغدادي الفقيه الأديب، صاحب المصنفات الكثيرة في القراءات والفقه واللغات والشعر، ولي قضاء طرسوس أيام ثابت بن نصر بن مالك، وكان ذا فضل ودين وستر ومذهب حسن، ومما حفظ عنه أنه قال: المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل الله. وقال إسحاق بن راهويه: إن الله لا يستحيي من الحق؛ أبو عبيد أعلم مني ومن أحمد بن حنبل والشافعي. له كتاب غريب الحديث، قال عبد الله بن أحمد: عرضته على أبي فاستحسنه، وقال: جزاه الله خيراً. مات بمكة سنة ٢٢٤ هـ. [ينظر: وفيات الأعيان ٤/ ٦٠، تاريخ الإسلام ٥/ ٦٥٤).
(٣) إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان، أبو ثور الكلبي البغدادي، الفقيه أحد الأعلام، قيل: كنيته أبو عبد الله، ولقبه أبو ثور، صاحب الإمام الشافعي، وناقل الأقوال القديمة عنه، كان أولاً يتفقه بالرأي، ويذهب إلى قول أهل العراق، حتى قدم الشافعي بغداد، فرجع عن الرأي إلى الحديث، وله كتب مصنفة في الأحكام جمع فيها بين الحديث والفقه، توفي ببغداد سنة ٢٤٠ هـ. [ينظر: تاريخ بغداد ٦/ ٥٧٦، وفيات الأعيان ١/ ٢٦، تاريخ الإسلام ٥/ ٧٧٢].
(٤) ينظر: الأوسط ١/ ٣٧٩، التمهيد ٤/ ٣٥.
(٥) أبو عبد الله، مالك بن أنس بن مالك الأصبحي، إمام دار الهجرة، وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، وإليه تنسب المالكية، لازم فقيه المدينة المنورة ابن هرمز سبع سنين يتعلم عنده، كما أخذ عن كثير من غيره من العلماء كنافع مولى ابن عمر وابن شهاب الزهري، ومن أبرز تلاميذه محمد بن إدريس الشافعي، صاحب المذهب الشافعي، وابن القاسم، وابن وهب، وأسد بن الفرات وغيرهم. من مصنفاته: الموطأ، ورسالة في الرد على القدرية، وتفسير غريب القرآن، توفي سنة ١٧٩ هـ. [ينظر: وفيات الأعيان ٤/ ١٣٥، سير أعلام النبلاء ٨/ ٤٨].
(٦) ينظر للمالكية: المدونة ١/ ١٥، الاستذكار ٢/ ١١، حاشية الدسوقي ١/ ٩٧. وينظر للشافعيّة: الأم ١/ ٣٩، المجموع ١/ ٣٦٢، مغني المحتاج ١/ ٥٧، ٧٣.

<<  <   >  >>