للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقدم علي بن أبي طالب بذَهَبَة من اليمن، فقسمها رسول الله ـ صلَّى الله عليه ـ بينهم (١).

وعن رافع بن خَدِيج قال: أعطى رسول الله ـ صلَّى الله عليه ـ أبا سفيان بن حرب (٢)، وصفوان بن أمية (٣)، وسهيل بن عمرو (٤)، وعيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، كل إنسانٍ منهم مئة من الإبل، وأعطى عباس بن مرداس (٥) دون ذلك، فقال العباس:

وما كان زيد ولا حابس … يفوقان مرداس في مجمع


(١) أخرجه أحمد ١٧/ ٣٦٩، ح ١١٢٦٧ من طريق سعيد بن مسروق، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد، ومن طريق أحمد أخرجه ابن عساكر في التاريخ ١٩/ ٥٢٣.
(٢) صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو سفيان، القرشي، الأموي، مشهور باسمه وكنيته، وكان يكنى ـ أيضاً ـ أبا حنظلة، أسلم عام الفتح، وشهد حنيناً، والطائف، وكان من المؤلفة، وكان قبل ذلك رأس المشركين يوم أحد ويوم الأحزاب، وكان من أشراف قريش في الجاهلية، وكان تاجراً يجهز التجار بماله وأموال قريش إلى الشام وغيرها من أرض العجم، وكان يخرج أحياناً بنفسه، تزوج النبي ابنته أم حبيبة قبل أن يسلم، وكانت أسلمت قديماً، وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة، فمات هناك، توفي لست خلون من خلافة عثمان، وقيل غير ذلك. [ينظر: الاستيعاب ٤/ ١٦٧٧، أسد الغابة ٥/ ١٤٨، الإصابة ٣/ ٣٣٢].
(٣) صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح، حضر وقعة حنين قبل أن يسلم، ثم أسلم، وكان أحد المطعمين في الجاهلية، وإليه كانت فيهم الأيسار، وهي الأزلام، وهو أحد المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، وكان من أفصح قريش لساناً، وأقام بمكة، فقيل له: من لم يهاجر هلك، ولا إسلام لمن لا هجرة له، فقدم المدينة مهاجراً، فنزل على العباس بالمدينة، ثم أذن له النبي في الرجوع إلى مكة، فأقام بها حتى مات بها سنة ٤١ هـ، وقيل غير ذلك. [ينظر: الاستيعاب ٢/ ٧١٨، أسد الغابة ٢/ ٤٠٥].
(٤) سهيل بن عمرو الجمحي، معدود في المؤلفة. [ينظر: الإصابة ٣/ ١٧٩].
(٥) العباس بن مرداس بن أبي عامر بن حارثة بن عبد قيس بن رفاعة، أسلم قبل فتح مكة بيسير، وشهد الفتح، وحنيناً، ويقال: إنه ممن حرّم الخمر في الجاهلية، وكان من المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، شاعراً، نزل بالبادية بناحية البصرة. [ينظر: الاستيعاب ٢/ ٨١٧، أسد الغابة ٣/ ٦٤].

<<  <   >  >>