للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالوا: هذا دينٌ صالحٌ، وإن كان غير ذلك عابوه (١). فقد بيَّن ابن عباس أنهم كانوا مسلمين.

وعن أبي سعيد الخدري أنه قال: كان المؤلفة على عهد رسول الله ـ صلَّى الله عليه ـ أربعة؛ علقمة بن [عُلاثة] (٢) الجعفري (٣)، والأقرع/ بن حابس الحنظلي (٤)، وزيد الخيل الطائي (٥)، وعيينة بن بدر الفزاري (٦)،


(١) أخرجه الطبري في التفسير ١١/ ٥١٩ عن محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس.
(٢) ما بين المعكوفين في الأصل: (عُلاقة)، وما أثبته هو الصحيح نقلاً من مصادر التخريج.
(٣) علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، الكندي، العامري، الكلابي، كان من أشراف بني ربيعة بن عامر، ومن المؤلفة قلوبهم، وكان سيداً في قومه، حليماً عاقلاً، قيل: إنه ارتد، ثم أسلم، وحسن إسلامه، واستعمله عمر على حوران فمات بها. [ينظر: الاستيعاب ٣/ ١٠٨٨، أسد الغابة ٣/ ٥٨٣].
(٤) الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان، التميمي، المجاشعي، الدرامي، كان حكماً في الجاهلية، ووفد على النبي ، وشهد فتح مكة، وحنيناً، والطائف، وهو من المؤلفة قلوبهم، وقد حسن إسلامه، وشهد مع خالد بن الوليد اليمامة، وحرب أهل العراق، وفتح الأنبار، وغيرها، ومع شرحبيل بن حسنة دومة الجندل، وكان شريفاً في الجاهلية والإسلام، واستعمله عبد الله بن عامر على جيش سيره إلى خراسان، فأصيب بالجوزجان هو والجيش، وذلك في زمن عثمان. [ينظر: الاستيعاب ١/ ١٠٣، أسد الغابة ١/ ١٢٨].
(٥) زيد الخيل بن مهلهل بن زيد بن منهب، أبو مكنف، الطائي، قدم على النبي في وفد طئ سنة تسع، وسماه النبي زيد الخير، وأقطع له أرضين في ناحيته، وكان من المؤلفة قلوبهم، ثم أسلم وحسن إسلامه، وكان أحد شعراء الجاهلية وفرسانهم المعدودين، خطيباً، شجاعاً، كريماً، قيل: إنه توفي في خلافة عمر. [ينظر: الاستيعاب ٢/ ٥٥٩، أسد الغابة ٢/ ١٤٩، الإصابة ٢/ ٥١٣].
(٦) عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية، الفزاري، أبو مالك، قيل: كان اسمه حذيفة، فلقب عيينة؛ لأنه كان أصابته شجة فجحظت عيناه، أسلم قبل الفتح، وشهدها، وقيل: أسلم بعدها، وشهد حنيناً، والطائف، وكان من المؤلفة قلوبهم، وبعثه النبي لبني تميم فسبى بعض بني العنبر، ثم كان ممن ارتد في عهد أبي بكر، ومال إلى طلحة، فبايعه، ثم عاد إلى الإسلام، وعاش إلى خلافة عثمان. [ينظر: الاستيعاب ٣/ ١٢٤٩، أسد الغابة ٤/ ٣١].

<<  <   >  >>