وعن أبي موسى: من سمع النداء فلم يجب من غير عذر فلا صلاة له (٢).
وعن عائشة: من سمع النداء فلم يجب من/ غير عذر فلم يُرِد خيراً، ولم يُرَد به (٣).
وعن ابن مسعود: من سرّه أن يلقى الله ـ تعالى ـ مسلماً فليحافظ على الصلوات المكتوبات حين ينادى بهن، فإنهنّ من سُنن الهدى، ولو صليتم في بيوتكم لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتني وما يتخلف عنها إلا منافق، ولقد رأيت الرجل يتهادى بين الرجلين حتى يقوم في الصف (٤).
(١) أخرجه ابن أبي شيبة، كتاب الصلوات، باب من قال إذا سمع المنادي فليجب ١/ ٣٠٣، ح ٣٤٧٠، وابن المنذر، كتاب الإمامة، باب ذكر تخوف النفاق على تارك شهود العشاء، والصبح في جماعة، وأن هاتين الصلاتين أثقل الصلاة على المنافقين ٤/ ١٥١، ح ١٨٩٠ من طريق منصور، عن الحسن. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة، كتاب الصلوات، باب من قال إذا سمع المنادي فليجب ١/ ٣٠٣، ح ٣٤٦٣، وابن المنذر، كتاب الإمامة، باب ذكر تخوف النفاق على تارك شهود العشاء، والصبح في جماعة، وأن هاتين الصلاتين أثقل الصلاة على المنافقين ٤/ ١٥١، ح ١٨٨٩، والبيهقي في السنن الكبير، كتاب الجمعة، باب وجوب الجمعة على من كان خارج المصر في موضع يبلغه النداء ٣/ ٢٤٨، ح ٥٥٨٩ من طريق أبي بردة، عن أبي موسى. (٣) أخرجه عبد الرزاق، كتاب الصلاة، باب من سمع النداء ١/ ٤٩٨، ح ١٩١٧، ابن أبي شيبة، كتاب الصلوات، باب من قال إذا سمع المنادي فليجب ١/ ٣٠٣، ح ٣٤٦٦، وابن المنذر، كتاب الإمامة، باب ذكر تخوف النفاق على تارك شهود العشاء، والصبح في جماعة، وأن هاتين الصلاتين أثقل الصلاة على المنافقين ٤/ ١٥١، ح ١٨٩٢، والبيهقي في السنن الكبير، كتاب الصلاة، باب ما جاء من التشديد في ترك الجماعة من غير عذر ٣/ ٨١، ح ٤٩٤١ من طريق عدي بن ثابت، عن عائشة. (٤) أخرجه مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة ١/ ٤٥٣، ح ٦٥٤/ ٢٥٧ من طريق أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: من سره أن يلقى الله غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم ﷺ سنن الهدى، وإنهنّ من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف.