وروى بإسناده عن ابن مسعود قال: قال رسول الله ـ صلَّى الله عليه ـ: «إذا ركع أحدكم فليقل: سبحان ربي العظيم. ثلاثاً، وإذا سجد فليقل: سبحان ربي الأعلى ثلاثاً، وذلك أدنى الكمال»(١). وهو أمر ـ أيضاً ـ.
وروى ـ أيضاً ـ بإسناده عن رفاعة بن رافع (٢)، عن النبي ـ صلَّى الله عليه ـ:«لا تتم صلاة أحدكم» وذكر الخبر إلى أن قال: «وفي التكبير في كل خفض/ ورفع، وقول: سمع الله لمن حمده»(٣)، فعلق تمام الصلاة على ذلك.
(١) أخرجه أبو داود، كتاب الصلاة، باب مقدار الركوع والسجود ١/ ٢٣٤، ح ٨٨٦، والترمذي، أبواب الصلاة، باب ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود ٢/ ٤٦، ح ٢٦١ من طريق عون بن عبد الله بن عتبة، عن ابن مسعود، أن النبي ﷺ قال: «إذا ركع أحدكم، فقال في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثلاث مرات، فقد تم ركوعه، وذلك أدناه، وإذا سجد، فقال في سجوده: سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات، فقد تم سجوده، وذلك أدناه»، وليس عند أبي داود: «فقد تم ركوعه»، وقال البخاري: لا يصح. وقال أبو داود، والبيهقي: هذا مرسل، عون لم يدرك عبد الله. وقال الترمذي: ليس إسناده بمتصل، عون بن عبد الله بن عتبة لم يلق ابن مسعود. وقال ابن الملقن: حديث منقطع. وقال ابن حجر: فيه انقطاع. [ينظر: التاريخ الكبير ١/ ٣٣، السنن الكبير ٢/ ١٢٣، البدر المنير ٣/ ٦٠٧، التلخيص الحبير ١/ ٤٣٨]. (٢) رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق، الأنصاري الخزرجي الزرقي، أبو معاذ، من أهل بدر، وشهد هو وأبوه العقبة وبقية المشاهد، وقيل: شهد الجمل وصفين، مات سنة ٤١ هـ. [ينظر: الاستيعاب ٢/ ٤٩٧، أسد الغابة ٢/ ٧٣، الإصابة ٢/ ٤٠٦]. (٣) لم أجده بهذا اللفظ، ولعل المصنف ذكره بمعناه، والذي عند أبي داود: «ثم يقول: سمع الله لمن حمده حتى يستوي قائماً، ثم يقول: الله أكبر، ثم يسجد حتى تطمئن مفاصله، ثم يقول: الله أكبر، ويرفع رأسه حتى يستوي قاعداً، ثم يقول: الله أكبر، ثم يسجد حتى تطمئن مفاصله، ثم يرفع رأسه فيكبر»، والحديث تقدم تخريجه.