والأعمش (١)(٢)، وسفيان الثوري (٣)، والحسن بن صالح (٤)، وإسحاق، وأبي يوسف، ومحمد (٥)، وزُفَر (٦)، وأبي ثور (٧).
وقال أبو حنيفة، ومالك، والشافعي: لا يجوز إلا أن يكونا مجلدين، أو بنعلين (٨).
(١) سليمان بن مهران الأعمش، الإمام أبو محمد الأسدي مولاهم، الكاهلي الكوفي الحافظ المقرئ، أحد الأئمة الأعلام، ولد سنة ٦١ هـ، كان يسمى المصحف من صدقه، قال يحيى القطان: هو علامة الإسلام. وكان مع جلالته في العلم والفضل صاحب ملح ومزاح. مات سنة ١٤٨ هـ. [ينظر: وفيات الأعيان ٢/ ٤٠٠، تاريخ الإسلام ٣/ ٨٨٣]. (٢) ينظر: المحلى ١/ ٣٢٤. (٣) أخرجه حرب في المسائل، كتاب الطهارة ص ٣٩٥، ح ٥٨٢ من طريق حسان بن إبراهيم الكرماني قال: قال سفيان في المسح على الجوربين، فقال: هو بمنزلة الخفين. قال: وسواء جوربي خِرق أو صوف. وينظر ـ أيضاً ـ الاستذكار ٢/ ٢٥٣. (٤) الحسن بن صالح بن حي، الفقيه، أبو عبد الله الهمداني الكوفي العابد، أحد الأعلام، أخو علي بن صالح، ولد سنة ١٠٠ هـ، وكان من كبار الفقهاء، له أقوال تحكى في الخلافيات، قال أبو زرعة: اجتمع فيه إتقان، وفقه، وعبادة، وزهد. مات سنة ١٦٩ هـ. [ينظر: تاريخ الإسلام ٤/ ٣٣٤]. (٥) محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني مولاهم الكوفي الفقيه العلامة، مفتي العراقيين، أبو عبد الله، أحد الأعلام، ولد سنة ١٣٢ هـ، وأخذ عن أبي حنيفة بعض كتب الفقه، ولزم القاضي أبا يوسف، وتفقه به، ونظر في الرأي، وغلب عليه، وسكن بغداد، وولي القضاء للرشيد بعد القاضي أبي يوسف، وكان إماماً مجتهداً من الأذكياء الفصحاء، له من المصنفات: الجامع الكبير، والجامع الصغير. مات سنة ١٨٩ هـ. [ينظر: وفيات الأعيان ٤/ ١٨٤، تاريخ الإسلام ٤/ ٩٥٤]. (٦) زفر بن الهذيل العنبري الفقيه، صاحب أبي حنيفة، ولد سنة ١١٠ هـ، وكان قد جمع بين العلم والعبادة، وكان من أصحاب الحديث، ثم غلب عليه الرأي، وكان أبو حنيفة يفضله ويقول: هو أقيس أصحابي. مات سنة ١٥٨ هـ. [ينظر: وفيات الأعيان ٢/ ٣١٧، تاريخ الإسلام ٤/ ٥١، تاج التراجم ص ١٦٩]. (٧) ينظر في مذاهب التابعين الذين ذكرهم المصنِّف: المحلى ١/ ٣٢٤، المغني ١/ ٢١٥، الأوسط ١/ ٤٦٤. وينظر مذهب أبي يوسف ومحمد بن الحسن: المبسوط ١/ ١٠٢، بدائع الصنائع ١/ ١٠. (٨) ينظر للحنفيّة: المبسوط ١/ ١٠١، بدائع الصنائع ١/ ١٠. وللمالكية: الاستذكار ٢/ ٢٥٣، الإشراف ١/ ١٧. وللشافعيّة: الأم ١/ ٣٤، المجموع ١/ ٤٩٩.