فَأصَابَنِي غَمٌّ لَمْ يُصِبْنِي مِثْلُهُ قَطُّ، فَجَلَسْتُ فِي بَيْتِي، وَقَالَ عَمِّي: مَا أَرَدْتَ إِلَى أَنْ كَذَّبَكَ النَّبِيُّ (١) ﷺ وَمَقَتَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى (٢): ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ﴾ (٣) وَأَرْسَلَ (٤) إِليَّ النَّبِيُّ ﷺ، فَقَرَأَهَا وَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ صَدَّقَكَ".
٥ - (٥) قَوْلُهُ: ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ (٦) أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ (٧)
• [٤٨٨٩] حدثنا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ﵄ قَالَ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ - قَالَ سُفْيَانُ - مَرَّةً: فِي جَيْشٍ - فَكَسَعَ (٨) رَجُلٌ (٩) مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَسَمِعَ ذَاكَ (١٠) رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: "مَا بَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ (١١) " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: "دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ" فَسَمِعَ بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ، فَقَالَ: فَعَلُوهَا! أَمَا
(١) في نسخة: "رسول اللَّه".(٢) في نسخة، وعليه صح: "﷿".(٣) [المنافقون: ١].(٤) لأبي ذر وعليه صح: "فأرسل".* [٤٨٨٨] [التحفة: خ م ت س ٣٦٧٨](٥) لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".(٦) لأبي ذر وعليه صح: "الآية"، ومن قوله: ﴿أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ﴾ .... إلى قوله: ﴿الْفَاسِقِينَ﴾ ليس عند أبي ذر، وعليه صح.(٧) [المنافقون: ٦].(٨) فكسع: ضرب دُبُرَه بيده. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كسع).(٩) على آخره صح.(١٠) لأبي ذر وعليه صح: "ذلك".(١١) لأبي ذر وعليه صح: "الجاهلية".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute