كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٦٢ - كتاب التفسير - سبأ - ج: 6 - ص: 333

٢ - قَوْلُهُ (١): ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾ (٢)

• [٤٧٨٤] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ (٣)، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ ﷺ الصَّفَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ:"يَا صَبَاحَاهْ" (٤) فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ قُرَيْشٌ، قَالُوا: مَا لَكَ؟ قَالَ (٥): "أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ الْعَدُوَّ يُصَبِّحُكُمْ أَوْ يُمَسِّيكُمْ أَمَا كُنْتُمْ تُصَدِّقُونِي" (٦) قَالُوا: بَلَى. قَالَ: "فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَي عَذَابٍ شَدِيدٍ" فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ﴾ (٧).

* * *

---

(١) لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(٢) [سبأ: ٤٦].
(٣) عليه صح صح.
(٤) على آخره صح.
يا صباحاه: كلمة يقولها المستغيث، وأصلها إذا صاحوا للغارة، لأنهم أكثر ما كانوا يغيرون عند الصباح، فكأن القائل يا صباحاه يقول قد غشينا العدو. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صبح).
(٥) قوله: "قَالُوا مَا لَكَ قَالَ" رقم لأبي ذر وعليه صح على أوله وآخره: "فقالُوا مَا لَكَ فقالَ".
(٦) لأبي ذر، وعليه صح: "تُصَدَّقُونَنِي".
(٧) [المسد: ١].
* [٤٧٨٤] [التحفة: خ م ت س ٥٥٩٤]