نص على هذا في رواية أبي داود (١)، والأثرم (٢)، وإبراهيم بن الحارث (٢)، فقال: ينتظره ما لم يشق على من خلفه، وقد صرح بالاستحباب في رواية عبد الله - وقد سأله (٣): ينتظرهم أحبُّ إليك أم لا يزيد على ركوعه؟ -، فقال: ينتظرهم ما لم يشق على من خلفه.
وللشافعي - رضي الله عنه - قولان حكاهما (٤):
أحدهما: مثل هذا.
والثاني: يكره ذلك (٥). وهو قول أبي حنيفة (٦)، ومالك (٧) - رحمهما الله -.
(١) في مسائله رقم (٢٤٧). (٢) لم أقف على روايته، وقد نقل مثلها ابن هانئ في مسائله رقم (٢٩٩)، والكوسج في مسائله رقم (٢٥٢)، وينظر: المغني (٣/ ٧٨)، والمحرر (١/ ١٧٦)، والإنصاف (٤/ ٣٣٠). (٣) في مسائله رقم (٥٢٦). (٤) في الأصل بعض الطمس، والسواد على موضع الكلمة حال دون قراءتها، لكن يظهر أن المراد هو: المزني؛ فقد نقل القولين عن الشافعي - رحمه الله -. ينظر: مختصر المزني ص ٣٦. (٥) ينظر: الحاوي (٢/ ٣٢٠)، والبيان (٢/ ٣٨٤). (٦) ينظر: مختصر اختلاف العلماء (١/ ٢٤٨)، وبدائع الصنائع (٢/ ٥٤). (٧) ينظر: الإشراف (١/ ٢٩٦)، ومواهب الجليل (٢/ ٤٠٤).