عن قزعة (١)، عن قرثع الضَّبِّي (٢)، عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي أربعًا قبل الظهر إذا زالت الشمس، يقرأ فيهن، لا يفصل بينهن بتسليم، وقال:"إن أبواب السماء تفتح … "(٣)، وظاهره يقتضي: أنه كان يصلي بتسليمة واحدة؛ لأنه لو لم يكن كذلك، لوجب أن يقول الراوي: كان يصلي ركعتين.
والجواب: أن هذا خبر ضعيف، طَعَن في رجاله أحمد - رحمه الله -، وغيره، ثم أئمة أصحاب الحديث (٤)، فقال أحمد بن أصرم المزني: سمعت أحمد بن خازم المعروف بأبي جعفر الإمام (٥) - وكان من أصحاب أحمد المتقدمين - قال: رأيت أبا عبد الله يومًا وإسحاق بن أبي إسرائيل (٦)
(١) ابن يحيى البصري، قال ابن حجر: (ثقة). ينظر: التقريب ص ٥٠٩. (٢) في الأصل: القرتع الصبي. وقَرْثَع هو: الضبي الكوفي، قال ابن حجر: (صدوق). ينظر: التقريب ص ٥٠٨. (٣) أخرجه أبو داود في كتاب: الصلاة، باب: الأربع قبل الظهر وبعدها، رقم (١٢٧٠)، وأشار لضعفه، والترمذي في الشمائل المحمدية رقم (٢٩٤)، وابن ماجه في: المساجد والجماعة، باب: في الأربع الركعات قبل الظهر، رقم (١١٥٧)، واللفظ له، وضعفه ابن خزيمة في صحيحه (٢/ ٢٢١). (٤) كذا في الأصل، وقد تكون: من أئمة أصحاب الحديث، أو من أئمة أصحاب الحديث بعده. (٥) لم أقف على ترجمته. (٦) هو: إسحاق بن إبراهيم بن كامَجْرا، أبو يعقوب المروزي، قال ابن حجر: =