العباس النسائي (١): رأيت أحمد بن حنبل - رحمه الله - يقول: سجدتا السهو قبل السلام، زيادة كان أو نقصانًا (٢)، مثل قول الشافعي - رحمه الله - (٣).
فالدلالة على أنه يسجد قبل السلام فيما عدا الموضعين: ما روى أحمد (٤)، [و](٥) ذكره أبو بكر قال: نا سفيان (٦) عن الزهري عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الله بن بحينة - رضي الله عنه -، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاةً نظن أنها العصر، فقام في الثانية، ولم يجلس، فلما كان قبل أن يسلم، سجد سجدتين (٧).
(١) جاء في طبقات الحنابلة (٢/ ٣٤٧): (محمد بن العباس النسائي، نقل عن إمامنا أشياء) ا. هـ، وذكره أبو يعلى في الروايتين بهذا الاسم. ينظر: الروايتين (١/ ٣٤٧). (٢) ينظر: الانتصار (٢/ ٣٦٧). (٣) ينظر: المحلى (٤/ ١١٠). (٤) في المسند رقم (٢٢٩٢٠). (٥) في الأصل بدون واو، وطريقة المؤلف فيما مضى ذكر الواو. (٦) هو: ابن عيينة بن أبي عمران، أبو محمد الهلالي الكوفي، ثم المكي، قال الذهبي عنه: (الإمام الكبير، حافظ العصر، شيخ الإسلام)، توفي سنة ١٩٨ هـ. ينظر: سير أعلام النبلاء (٨/ ٤٥٤). (٧) بنحوه أخرجه البخاري في كتاب: السهو، باب: ما جاء في السهو إذا قام من ركعتي الفريضة، رقم (١٢٢٤)، ومسلم كتاب المساجد، باب السهو في الصلاة والسجود له رقم (٥٧٠).