وقال أيضًا في رواية صالح (١)، وأبي طالب (٢): مالك - رحمه الله - (٣) يقول: ما كان من نقصان، فهو قبل، وما كان من زيادة، فهو بعد، وهذا خلاف قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا شك أحدكم في الثلاث والأربع، فليجعلها ثلاثًا، ويسجد قبل"(٤)، فقد أمره أن يدع الرابعة، وهي زيادة، ويسجد قبل.
وقال أيضًا في رواية أبي داود (٥)، وحرب (٦): إذا صلى خمسًا أو ستًا، سجد قبل السلام. فقد نص على ما ذكرنا قبل السلام إلا في موضعين.
وروي عنه: إن كان للزيادة، فبعد السلام، وإن كان للنقصان، فقبله (٧).
وروى عنه الحسن بن علي - رضي الله عنهما - (٨)، فقال: العمل عندنا في سجود
(١) في مسائله رقم (٩٨٩). (٢) لم أقف عليها. (٣) ينظر: المدونة (١/ ١٣٦)، وبداية المجتهد (١/ ٢٦٥). (٤) مضى تخريجه في (١/ ٣٧٧). (٥) في مسائله رقم (٣٧٠). (٦) ينظر: الروايتين (١/ ١٤٨). (٧) نقلها الحسن بن زياد. ينظر: الانتصار (٢/ ٣٦٧). (٨) أي: عن الإمام أحمد. ينظر: الروايتين (١/ ١٤٧). والحسن بن علي قد يراد به: ابن الحسن بن علي الإسكافي، أبو علي، قال عنه الخلال: (جليل القدر). =