قال لابنه إبراهيم، وأشار له إلى غرفة: إياك أن تعصي الله فيها؛ فإني ختمت فيها اثنتي عشرة ألف ختمة.
ولما احتضر بكت ابنته، فقال: يا بنية لا تبكي أتخافين أن يعذبني الله، وقد ختمت في هذه الزاوية أربعا وعشرين ألف ختمة.
قال أحمد بن حنبل: بلغني أنه مات سنة ثلاث وتسعين ومئة، وله ست وتسعون سنة.
* أبو بكر (١) الفردوسيّ (٢)
كان حافظا «للجامعين»، و «الزيادات».
ذكر أنه من جملة المسائل التي لم يقطع أبو حنيفة بجوابها الختان. وذكره في «مآل الفتاوى».
ووجد بخط الشيخ شمس الدين محمد المعيد: من قال لا يدري مما لم يدره فقد اقتدى بالحق في النعمان، والختني، كذاك جوابه ومحل الفال ووقت ختان.
* أبو بكر (٣) بن مسعود بن أحمد الكاساني (٤)
مصنف «البدائع» الكتاب الجليل، وله «السلطان المتين» في أصول الدين، قيل وسماه «المعتمد في المعتقد».
(١) ترجمته في: القرشي، الجواهر المضية:٤/ ٢٣. (٢) الفردوسي: نسبة إلى فردوس قلعة من قلاع قزوين. ينظر: ياقوت الحموي، معجم البلدان:٣/ ٨٧١؛ القرشي، الجواهر المضية (الأنساب):٤/ ٢٧٧. (٣) ترجمته في: ابن العديم، كمال الدين، أبي القاسم عمر بن أحمد (ت ٦٤٨ هـ /١٢٥٠ م) بغية الطلب في تاريخ حلب. تحقيق: د. سهيل زركار (ط ١، دار الفكر، بيروت،١٩٨٨ م) ١٠/ ٤٣٤٧ - ٤٣٥٤؛ القرشي، الجواهر المضية:٤/ ٢٣٥ - ٢٨؛ ابن قطلوبغا، تاج التراجم: ص ٨٤ - ٨٥ وفيه (الكاشاني)؛ طاش كبرى زاده، مفتاح السعادة:٢/ ٢٧٣؛ اللكلنوي، الفوائد البهية:٣٥. (٤) هذه النسبة إلى (كاسان) وهي بلدة وراء الشاش وهي قلعة حصينة. ينظر: السمعاني، الأنساب:٥/ ١٥.