أصحابه، قال: وتلقيت منه مسائل الخلاف، قال: ولقنني حديثا وأنا صغير، فحفظته عنه ما نسيته. ذكره عن الأمام الناطفي.
وكان صاحب حديث، أنه روى بإسناده وهو أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:"من مشى إلى عالم خطوتين، وجلس عنده ساعتين وسمع منه كلمتين، أوجب الله له جنتين، عمل بهما أو لم يعمل"(١)
قال صاحب"الهداية"في"مشيخته"لما ذكر هذا الحديث: شرط جواز رواية الحديث عند أبي حنيفة، أن الراوي لم ينس الحديث من حين حفظه إلى وقت الرواية، فعلى هذا يجوز لي رواية هذا الحديث.
قال: وأفادني جدي شعر:
تعلم يا بني العلم وافقه … وكن في العلم ذا جهد وراي
ولا تكن مثل خيال تراه … على مر الزمان إلى وراي
كذا ذكره القرشي في"طبقاته"(٢).
وقال مجد الدين في «طبقاته»(٣): وكان يرفع حديثا لا يخفى على المحدث بهرجته. والظاهر أنه أراد الحديث الذي تقدم والله سبحانه أعلم.
٤٢٢ - عمر (٤) بن حفص بن غياث
سمع أباه، وأبا بكر بن عيّاش في أخرين.
(١) لم أعثر عليه (٢) الجواهر المضية":٢/ ٦٤٥ (٣) ينظر: الفيروزآبادي، المرقاة الوفية: ورقة ٨٦ ب. (٤) ترجمته في: ابن سعد، الطبقات:٦/ ٢٨٨، ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل:٣/ ١٠٣؛ الذهبي، العبر:١/ ٣٨٥؛ ابن كثير، البداية والنهاية:١٠/ ٢٨٤، القرشي، الجواهر المضية:٢/ ٦٤٥، ٦٤٦؛ ابن حجر، تقريب التهذيب:٢/ ٥٣؛ تهذيب التهذيب:٧/ ٤٣٥؛ ابن العماد، شذرات الذهب:٢/ ٥٠.