ذكره السروجي (١) في «الغاية» في مسألة المسبوق يتابع الإمام في التشهد إلى قوله «عبده ورسوله» بلا خلاف. إلى أن قال: وروى البلخي عن أبي حنيفة:
أنه يأتي بالدعوات. وبه كان يفتي عبد الله بن الفضل الخيزاخزي.
وذكره في «القنية» في الصلاة.
وذكره قاضي خان في «شرح الجامع الصغير» في الصوم.
وفي «التاتار خانية»(٢): أن له اختيارات في المذهب منها: في بيان وقت الكراهة عند طلوع الشمس، فقال: ما دامت الشمس محمرة أو مصفرة على رؤوس الحيطان والجبال فهي في الطلوع؛ فلا تحل الصلاة، فاذا ابيضت فقد طلعت وحلت الصلاة.
وذكره السغناقي: في «النهاية» في كتاب الإجارة ناقلا عنه من «روضة الزندويستي»: كان شيخنا عبد الله الخيزاخزي يقول: يجوز في زماننا للإمام والمؤذن والمعلم أخذ الإجرة والله أعلم.
٣٠٣ - عبد الله (٣) بن أبي الفتح الخانقاهيّ
من أهل مرغينان
روى عنه صاحب «الهداية» في «معجم شيوخه»، وقال: كان شيخا زاهدا واعظا من المشتغلين بالعبادة المنقطعين إلى الله، صاحب كرامات ظاهرة، عمر حتى بلغ مئة ونيفا، سمعته ينشد: شعر (٤)
جعلت هديتي منكم سواكا … ولم أوثر به أحدا سواكا (٥)
بعثت إليك عودا من أراك … رجاء أن أعود وأن أراكا
(١) يعني أبا العباس أحمد بن إبراهيم، الذي تقدمت ترجمته برقم ٢١. (٢) ينظر: عالم بن العلاء، التاتارخانية:١/ ٢٥٣. (٣) ترجمته في: القرشي، الجواهر المضية:٢/ ٣٢٣. (٤) البيتان في «الجواهر المضية». (٥) و «سواكا» في صدر البيت: هو ما يستاك به.