قال الفيروز آبادي (١): وروينا عن أبي خازم أن خصمين ارتفعا إليه في مجلس حكم بالشرقية فاجترأ أحدهما بحضرته عليه ما يوجب التأديب، فأمر بتأديبه فأدب فمات؛ فكتب إلى المعتضد من المجلس: يعلم أمير المؤمنين أطال الله بقائه أن الخصمين حضراني، واجترأ أحدهما علي ما وجب عليه التأديب عندي، فأمرت بتأديبه فأدب، فمات في الأدب، والدية واجبة في بيت مال المسلمين، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمر بحمل الدية، فأحملها إلى ورثته.
فعاد الجواب: إنا قد أمرنا بحمل ذلك إليك، وحمل إليه عشرة آلاف درهم، فأحضر ورثة المتوفى فدفعها إليهم. مات سنة اثنين وتسعين ومئتين.
٣١٧ - عبد الخالق (٢) بن أسد بن ثابت الدمشقي.
ومن أشعاره:(٣)
قال العواذل ما اسم من … أضنى فؤادك قلت أحمد
قالوا أتحمده وقد … أضنى فؤادك قلت أحمد
مات بدمشق سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة.
٣١٨ - عبد الرب (٤) بن منصور الغزنوي
كانت وفاته في حدود الخمس مئة شرح «المختصر القدوري» في مجلدين سماه «ملتمس الإخوان»(٥).