سئل أي الوضوءين أحب إليك من ماء مخمر أي مغطى، أو من ماء [متوضأ](٢) العامة؟ قال: من ماء متوضأ العامة، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إن أحب الأديان عند الله السمحة الحنيفية)(٣) كذا ذكره في (القنية) ولا خفاء أن الماء المخمر أحوط إلا أن الإجتناب عن ماء العامة ربما يورث الشبهة، فبهذا الإعتبار يكون أحب.
٦٠٧ - محمد (٤) بن الوليد
المعروف بالزاهد
له (الجامع الأصغر).
في (الخلاصة)، في (فتاوى) محمد بن الوليد: لو قال: إن لم يكن هذا فلانا، فعلي حجة، ولم يكن وكان لا يشك أنه فلان، لزمه ذلك، واللغو لا يؤاخذ به صاحبه إلا في الطلاق، والعتاق، والنذور.
٦٠٨ - محمد (٥) بن وهبان الدّيلميّ الأصبهانيّ، القاضي.
مات سنة تسع وسبعين وأربع مئة، ودفن بالشونيزية في الصفة التي فيها قبور أصحاب أبي حنيفة.
(١) ترجمته في: القرشي، الجواهر المضية:٣٨٩،٣/ ٣٨٨. (٢) ساقط في الأصل، والمثبت من (الجواهر المضية). (٣) ينظر: البخاري، الصحيح، باب الدين يسر، من كتاب الإيمان:١/ ١٦، بلفظ (أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة)؛ ابن حنبل، المسند:١/ ٢٣٦ مع اختلاف يسير، وتقديم وتأخير؛ السيوطي، الجامع الصغير:١/ ٣٧ بلفظ (أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة)؛ المنقي الهندي، كنز العمال:١/ ٧٣ بلفظ «إن أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة». (٤) ترجمته في: القرشي، الجواهر المضية:٣/ ٣٩٠؛ حاجي خليفة، كشف الظنون:١/ ٥٣٥، ٢/ ١٢٢٤؛ اللكنوي، الفوائد البهية:٢٠٢. (٥) ترجمته في: القرشي، الجواهر المضية:٣/ ٣٩١.