سمع وكيع بن الجراح، وغيره. وله تاريخ حسن، وكان من أصحاب الحديث، تقلد القضاء قديما، ثم تعطل؛ فلزم مسجده يفتي ويدرس الفقه.
مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين.
قال إسحاق الحربي: حدثني أبو حسان الزيادي، أنه رأى رب العزة جل جلاله في النوم، فقال: رأيت نورا عظيما لا أحسن أصفه، ورأيت فيه شخصا خيل (٤) إلي أنه النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكان يشفع إلى ربه في رجل من أمته، وسمعت قائلا يقول: ألم يكفك أني أنزلت عليك في سورة الرعد: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ}(٥) ثم انتبهت.
(١) ترجمته في: ابن النديم، الفهرست:١٦٠؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد:٧/ ٣٥٦ - ٣٦١؛ ياقوت الحموي، معجم الأدباء:٩/ ١٨ - ٢٤؛ ابن الأثير، اللباب:١/ ٥١٥؛ الذهبي، العبر: ١/ ٣٤٧؛ اليافعي، مرآة الجنان:٢/ ١٣٤؛ القرشي، الجواهر المضية:٢/ ٦٨ - ٦٩؛ التميمي، الطبقات السنية:٣/ ٧٦. (٢) أما نسبته (الزيادي) فقد قال الحافظ أبو القاسم وليس كما يظنه الناس من ولد زياد بن أبيه، وإنما تزوج أحد أجداده أم ولد لزياد، فقيل له: الزيادي. قال ذلك أحمد بن أبي طاهر، صاحب كتاب بغداد. ينظر: ياقوت الحموي، معجم الأدباء:٩/ ٢٤. (٣) الكلام للقاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي، ينظر"الجواهر المضية". (٤) في تاريخ بغداد:٧/ ٤٥٨: "يخيل". (٥) سورة الرعد/الآية ٦.