قال ابن أبي العوام: حدثني محمد بن الحسن بن علي البخاري، سمعت محمد بن أحمد بن حفص فقيه بخارى: يحكى عن بعض أصحاب ابن المبارك، أخبرنا أبو وهب محمد بن مزاحم (٢)، أخبرنا أبو حيان عن أبن المبارك قال: لولا أن الله تداركني بأبي حنيفة، وسفيان الثوري، لكنت بدعيا.
قال ابن المبارك: وما لازمت سفيان الثوري، حتى جعلت علم أبي حنيفة هكذا، وأشار بقبض يده.
٤٧١ - محمد (٣) بن أحمد
والد صاحب القدوري.
حكى عن أبي بكر الشبلي
روى عنه القاضي أبو تمام علي (٤) بن محمد بن الحسن الواسطي.
قال القدوري: رأيت الشبلي في جامع المدينة، وقد كثر الناس عليه في الرواق الوسطاني، وهو يقول: رحم الله عبدا، ورحم والديه دعا لرجل كانت له بضاعة، وقد فقدها، وهو يسأل الله تعالى أن يردها، والناس صموت، فخرق الحلقة غلام حدث، وقال له: من هو صاحب البضاعة؟.
قال: أنا.
(١) ترجمته في: الذهبي، سير أعلام النبلاء:١٠/ ١٥٩؛ القرشي، الجواهر المضية:٣/ ٢٩؛ حاجي خليفة، كشف الظنون:١/ ٨٣٧؛ البغدادي، هدية العارفين:٢/ ١٧؛ كحالة، معجم المؤلفين:٨/ ٢٥٥. وينظر: ما نقله اللكنوي في أثناء ترجمة أبي حفص الكبير. الفوائد البهية:١٩. (٢) ترجمة أبي وهب محمد بن مزاحم، في الذهبي، ميزان الاعتدال:٤/ ٣٤. (٣) ترجمته في: القرشي، الجواهر المضية:٣٠،٣/ ٢٩؛ اللكنوي، الفوائد البهية:١٥٧. (٤) هو علي بن محمد بن الحسن بن يزداد البغدادي الواسطي المعتزلي، أبو تمام، المعمر المسند، قاضي واسط، توفي سنة (٤٥٩ هـ /١٠٦٦ م). ينظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد:١٢/ ١٠٣؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء:١٨/ ٢١٢.