قال أبو شامة: كان نائبا في الحكم زمن الجمال المصري قاضي قضاة إلى أن مات بدمشق سنة ست وأربعين وست مئة.
قيل: ومات الجمال المصري (٢)، ودفن في داره، فأنشد شعر (٣):
ما قصر المصري في حكمه … إذ صير التربة في داره
فخلص الأحياء من وجهه … وخلص الأموات من ناره
٥٣٩ - محمد (٤) بن عبد الرحمن الزّمرديّ
المعروف بابن الصائغ.
أخذ العربية عن أبي حيان، وشرح قصيدة البوصيري المعروفة (بالبردة) وله كتاب (خبايا الزوايا) و (شرح النافع) في الفقه في مجلدين، و (تنزيه السلف عن تمويه الخلف) رد فيه على ابن هشام في (المغنى) وله (شرح الألفية) و (مختصر /٤٦ ب/الكبرى) لابن عبد السلام.
(١) ترجمته في: أبي شامة، شهاب الدين أبي محمد بن عبد الرحمن (ت ٦٦٥ هـ /١٢٦٦ م). ذيل الروضتين في أخبار الدولتين. تصحيح: محمد زاهد الكوثري، (ط ٢، مكتبة نشر الثقافة الإسلامية، بيروت،١٩٧٤ م) ص ١٨٢؛ القرشي، الجواهر المضية:٣/ ٢١٨ - ٢١٩؛ النعيمي، الدارس:١/ ٥١١. (٢) هو العلامة قاضي الشام، جمال الدين يونس بن بدران بن فيروز بن صاعد بن علي القرشي الحجازي ثم المليحي المصري الشافعي. توفي سنة (٦٢٣ هـ /١٢٢٦ م) ينظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء:٢٢/ ٢٥٧؛ ابن كثير، البداية والنهاية:١١٥،١٣/ ١١٤. (٣) البيتان في الجواهر المضية:٣/ ٢١٩. (٤) ترجمته في: الجزري، غاية النهاية:٢/ ١٦٤. وفيه (الإمام العلامة شمس الدين بن الصائغ الحنفي).؛ ابن حجر، أبناء الغمر:١/ ١٣٧ - ١٣٩ (ت ٧٧٦ هـ)، والدرر الكامنة:٤/ ١١٩ - ١٢٠؛ ابن قطلوبغا، تاج التراجم، والسيوطي، بغية الوعاة:١/ ١٥٥ - ١٥٦، وحسن المحاضرة:١/ ٢٦٨.