وقيل قتل صبرا بسمرقند، وكان يبسط لسانه في حق الأئمة والعلماء.
وهو صاحب (النافع)، و (شرحه النافع) ذكره حافظ الدين النسفي في (المستصفى).
٦١٧ - محمد (٢) بن يوسف
المعروف بأبي حنيفة
ذكر عنه الزعفراني، فيما روي عن إبراهيم بن أدهم أنهم رأوه بالبصرة يوم التروية (٣)، وفي ذلك اليوم رأوه بمكة.
ذكر عنه: أنه يكفر القائل بهذا؛ لأنه من باب المعجزات، لا من باب الكرامات. قلت: طي الأرض، وحصول الأبدان المكتسبة من خوارق العادات، وكرامات الأولياء من باب معجزات الأولياء، والفرق بينهما إن التحدي شرط المعجزة دون الكرامة.
(١) ترجمته في: القرشي، الجواهر المضية:٤١٠،٣/ ٤٠٩؛ حاجي خليفة، كشف الظنون:١٩٢١/ ١،١٨١٣،١٦٩٧،٢/ ١٥٨٠،٧١٧،٥٧١،٥٦٥؛ البغدادي، إيضاح المكنون:١٦٨/ ٢. (٢) ترجمته في: القرشي، الجواهر المضية:٣/ ٤١٢. (٣) التروية: وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، سمى بذلك؛ لأنهم كانوا يتروون بحمل الماء معهم من مكة إلى عرفات، وقيل من الروية وهي التفكير في أمر الله تعالى، وقيل: لأن جبريل (عليه السلام) أرى إبراهيم مناسكه من هذا اليوم، وقيل غير ذلك، ويسمى أيضا النقلة؛ لأن الناس ينتقلون فيه من مكة إلى منى. ينظر: النووي، المجموع شرح المهذب؛ نشر: زكريا علي يوسف (د. ط، مطبعة العاصمة، القاهرة، د. ت) ٩١،٨/ ٨٩.