والخلاف بينه وبين الماتريدي في مسألة المجتهد إذا أخطأ في إصابة الحق يكون مخطئا في الإجتهاد. عند أبي منصور، وعند أبي الحسن مصيب في الاجتهاد على كل حال-أصاب الحق أو لم يصيب، وقد روي عن أبي حنيفة أنه قال: كل مجتهد مصيب، والحق عند الله واحد. ومعناه أنه مصيب في الطلب وإن أخطأ المطلوب.
قال أبو الحسن: رأيت إمام المهدي أبا المنصور الماتريدي في المنام، فقال: يا أبا الحسن ألم تر إن الله غفر لامرأة لم تصل قط! فقلت: بماذا؟ قال:
باستماع الأذان، وإجابة المؤذن.
٣٨٨ - علي (١) بن صالح الهمداني
روى عنه وكيع، وانفرد به مسلم.
٣٨٩ - علي (٢) بن ظبيان العبسيّ
روى عنه محمد بن العلاء، والشافعي في خلق، وسمع منه أيضا ابن معين روى له ابن ماجة في «سننه».
= سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مئة ٩٤٤ م. أي أن المترجم من رجال القرن الرابع. (١) ترجمته في: ابن سعد، الطبقات: ٦/ ٢٦١،٢٦٠؛ خليفة بن خياط، التاريخ: ٤٥٦؛ ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل: ٣/ ١٩٠؛ الذهبي، ميزان الاعتدال: ٣/ ١٣٢؛ القرشي، الجواهر المضية: ٢/ ٥٧٢؛ ابن حجر، تقريب التهذيب: ٢/ ٣٨، تهذيب التهذيب: ٧/ ٣٣٣،٣٣٢؛ الخزرجي، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: ٢٧٤. (٢) ترجمته في: ابن سعد، الطبقات: ٦/ ٢٨٠؛ خليفة بن خياط: التاريخ: ٤٩٥؛ ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل: ٣/ ١٩١؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد: ١١/ ٤٤٣ - ٤٤٦، الذهبي، العبر ١/ ٣٠٩، ميزان الاعتدال: ٣ م ١٣٤؛ القرشي، الجواهر المضية: ٢/ ١ ٥٧٣؛ ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة: ٢/ ١٣٩ وفيه وفاته سنة (١٩٢ هـ/ ٨٠٧ م).