فإن قلت (١): تعليم الحيل مذموم حتى قالوا: إن المفتي الذي يعلم الناس الحيل هو الماجن الذي يستحق الحجر (عليه)(٢) في جميع المذاهب [قلت](٣): الحق فيه التفصيل، قال تعالى:{كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ}(٤) الآية، وقال (عزّ وجلّ) لأيوب: {}
{وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ}(٥) وكان [أيوب عليه السلام](٦) حلف أن يجلد زوجته رحمة مئة جلدة. فعلمه الله تعالى المخرج، وقد صح أنه (عليه السلام) قال:
(خذوا عثكالا (٧) فيه مئة شمراخ فاضربوه به» (٨) حين أتى بناقص الخلق وقد زنى، وقد صح أنه عليه السلام قال لعامل خيبر:«أوكل تمر خيبر هكذا؟»(٩) قال: لا بعت منه صاعين بصاع قال صلى الله عليه وسلم: «إنه عين الربا هلا بعت
(١) ينظر الكردري، المناقب:١/ ١٥٦. (٢) ساقط في الأصل. زيادة من: الكردري، المناقب:١/ ١٥٦. (٣) الكلام: الكردري. (٤) سورة يوسف: الآية ٧٦. (٥) سورة ص الآية ٤٤. (٦) ساقط بالأصل زيادة من: الكردري المناقب، ص ١٥٦. (٧) العثكول والعثكولة: العذق أو الشمراخ. ينظر: الفيروزآبادي، القاموس:٢/ ١٣٦٠ (٨) ينظر: ابن حنبل، المسند:٥/ ٢٢٢؛ ابن ماجة، السنن:٢/ ٨٥٩؛ الطبراني، أبو القاسم، سليمان بن أحمد (٣٦٠ هـ /٩٧٠ م) المعجم الكبير، تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي (ط ٢، مكتبة العلوم والحكم، الموصل،١٤٠٤ هـ -١٩٨٣ م) ٦/ ٦٣؛ البيهقي، سنن الكبرى: ٨/ ٢٣٠. (٩) ينظر/أبن حنبل، المسند ٣/ ٦٢؛ البخاري، الصحيح:٨١٣،٢/ ٨؛ مسلم، الصحيح: ٣/ ١٢١٥.