السلام):«الأصابع كلها سواء»(١) رجع عن ذلك، كالصديق كان يقول: الدين في الأنف أكثر من الأذنين؛ لأنه تسترهما العمامة، والأنف مكشوف ففوات الزينة فيه أكثر، فلما بلغه أنه (عليه السلام) أوجب في الأذنين الدية رجع عن ذلك.
(ومنها): أن الإمام كان يقول: أكثر الحيض خمسة عشر يوما، فلما بلغه عن أنس أنه (عليه السلام) قال: «الحيض ثلاثة أيام إلى العشرة والزائد استحاضة»(٢) رجع عن ذلك.
(ومنها) ما ذكره خلف الأحمر (٣): أن الإمام كان لا يصلي قبل العيد ولا بعده ثم رأيته يصلي بعد العيد، فسألته عن ذلك، فقال: بلغني عن علي (رضي الله عنه) أنه كان يصلي بعده أربعا فاقتديت به. انتهى. ولعله كان يصلي في بيته، كما رواه ابن ماجة أنه عليه الصلاة والسلام:(كان يصلي بعده في بيته ركعتين» (٤) والله سبحانه وتعالى أعلم.
(١) ينظر: ابن أبي شبية الكوفي (ت ٢٣٥ هـ /٨٤٩ م) المصنف، تحقيق: سعيد محمد اللحام، ط ١، دار الفكر، بيروت،١٤٠٩ هـ) ٦/ ٣٠٥؛ البيهقي، السنن الكبرى:٢٨/ ٩٢ (باب الأصابع كلها سواء). (٢) ينظر: الترمذي، السنن:١/ ٢٢٨؛ الدارقطنى، أبو الحسن، علي بن عمر (ت ٣٨٥ هـ / ٩٩٥ م) سنن الدارقطنى. تحقيق: السيد عبد الله هاشم اليماني (د. ط، دار المعرفة، بيروت، ١٣٨٦ هـ -١٩٦٦ م) ١/ ٢١٠. (٣) ينظر: الكردري، المناقب:١/ ١٥٥. (٤) ينظر ابن ماجة: السنن:١/ ٣٥٨. وجاء في مسند أحمد بن حنبل:٣٥،٢/ ١١ «إذا قضى أحدكم صلاته في المسجد ثم رجع إلى بيته حينئذ فليصل في بيته ركعتين … »