الخلاف وأبرزه للوجود روى أنه ناظر بعض الفقهاء، وكان كلما ألزمه أبو زيد تبسم وضحك فأنشد أبو زيد شعر (١):
ما لي إذا ألزمته حجة … قابلني بالضحك والقهقهه
إن كان ضحك المرء من فقهه … فالذئب في الصحراء ما أفقهه
قال السمعاني: كان من كبار الحنفية الفقهاء ممن يضرب به المثل، مات ببخارى سنة ثلاثين وأربع مئة، وهو أحد القضاة السبعة و (دبوسة) بلدة بين بخارى وسمرقند (٢).
٣٦١ - عبيد الله (٣) بن مسعود بن تاج الشريعة
لقبه صدر الشريعة، شرح كتاب (الوقاية) تأليف جده برهان الشريعة محمود (٤) بن صدر الشريعة. وله (التنقيح)، وشرحه (التوضيح)، وللشيخ
=الإسلام علي بن محمد البزدوي الحنفي المتوفي (٤٨٢ هـ /١٠٨٩ م) بالقول وهو شرح حسن أعتبره العلماء الحنفية، واختصره أبو جعفر محمد بن الحسين الحنفي، كشف الظنون: ١/ ٤٦٧. وقد طبع بعناية الشيخ خليل محيي الدين الميس بدار الكتب العلمية، بيروت، ط ١، ١٤٢١ هـ /٢٠٠١ م بعنوان (تقويم الأدلة في أصول الفقه) في جزء واحد في ٤٧٢ صفحة من القطع المتوسط. (١) البيتان في (وفي ات الأعيان)، (الجواهر المضية)، (تاج التراجم)، (الفوائد البهية). (٢) الأنساب: ٢. (٣) ترجمته في: القرشي، الجواهر المضية (ط: الهند): ٢/ ٣٦٥؛ ابن قطلوبغا، تاج التراجم: ٤٠، طاش كبرى زادة، مفتاح السعادة: ٢/ ١٩١؛ حاجي خليفة، كشف الظنون: ١/ ٤١٩، ٤٩٦، ٢/ ٢٠٢١،٢٠١١،١٩٧١،١٢٧٠،١٠٤٧؛ اللكنوي، الفوائد البهية: ١٠٩؛ البغدادي، هدية العارفين: ١/ ٦٤٩. (٤) هو تاج الشريعة العلامة محمود بن صدر الشريعة الأول أحمد بن جمال الدين عبيد الله بن إبراهيم المحبوبي، وكان فقيهاً من كبار فقاء الحنفية، وبحراً من بحور العلم مع التورع،=