مات سنة اثنين وستين وخمس مئة له تصنيف في أصول الفقه، وكتاب في شرح (التجريد)، وسماه (المفيد والمزيد) و (التجريد) لشيخه كما سبق، وشرح (الجامع الصغير) نحى فيه نحو شرح (الجامع الكبير) يذكر لكل باب أصلا ثم يخرج عليه المسائل، وله كتاب في بيان ألفاظ تجري على ألسنة العوام فيكفرون بها لطيف نفيس وذكر فيه: قال أبو حنيفة: لا يدخل النار إلا مؤمن، قيل له: وأين الكافر؟ قال: يؤمنون يومئذ لكن لا ينفعهم إيمانهم، قال تعالى:{فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمّا رَأَوْا بَأْسَنا}(٣).
٣٤١ - عبد الغفار (٤)
سئل عن رجل حلف بطلاق امرأته أن لا يشرب مسكرا مع فلان، وتزوج أخرى قبل وجود الشرط ثم وجد الشرط، على أيهما يقع الطلاق؟ فقال: لا أبر الله قسمه ولا سعى قدمه فقد حنث في الأولى هكذا اطلق في الطبقات، ولعله من ذكر أولا أو المراد به عبد الغفار بن الفرساني، علم بالأعلم الهمداني، الملقب بسراج الدين، إمام فقيه تفقه على العقيلي.