وعدها بسورها كما قال الناظم: كَيفَ الضُّحَى؛ أي: كيف جاء هذا اللفظ وهو خمسة؛ {بَأْسُنَا ضُحًى} بالأعراف [آية: ٩٨] و {النَّاسُ ضُحًى} بـ طه [آية: ٥٩] و {وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا} بالنازعات [آية: ٢٩] و {ضُحَاهَا} في والشمس [آية: ١] و {وَالضُّحَى} بالضحى [آية: ١] وفي (١) النازعات في موضع ثان [آية: ٤٦] وهو {إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} فصار ستة، ثم {زَكَى} بالنور [آية: ٢١]{وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} في النازعات [آية: ٣٠] و {تَلَاهَا} في والشمس [آية: ٢]{وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}[الشمس: ٦]{وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}[الضحى: ٢] فصارت إحدى عشر، قال السخاوي:(والمراد بذلك التنبيه على جواز إمالته، وقيل: إنما رسم كذلك ليوافق ما قبله وما بعده من رؤوس الآي المرسومة بالياء من ذوات الياءات)(٢) انتهى.
والتعليلان لا يستقيمان في {زَكَى} ولعله للإشارة إلى أن كتابة الألف المنقلبة عن الواو جائزة بالياء غير واجبة.
(١) كذا في (ز ٨) و (ص) و (ز ٤) و (بر ١) و (ل)، وفي (س) "بالضحى والنازعات" بغير "في". (٢) الوسيلة إلى كشف العقيلة صـ ٤٠٦.