زائدةً للبناء (١) نحو: {دَاوُودُ}(٢) و {يَئُوسًا}[الإسراء: ٨٣] و {الْمَوْءُودَةُ}[التكوير: ٨] و {وُورِيَ}[الأعراف: ٢٠]، أو لرفع الجمع المذكر السالم نحو:{وَالْغَاوُونَ}[الشعراء: ٩٤] والـ {مُسْتَهْزِئُونَ}(٣) و {مُتَّكِئُونَ}[يس: ٥٦]{فَمَالِئُونَ}[الصافات: ٦٦ والواقعة: ٥٣]، وكذلك {لِيُطْفِئُوا}[الصف: ٨] و {لِيُوَاطِئُوا}[التوبة: ٣٧]، أو ضميره نحو:{لَا يَسْتَوُونَ}[التوبة: ١٩ والسجدة: ١٨] و {وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ}[آل عمران: ١٥٣] و {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ}[يونس: ٥٣]{وَهُمْ بَدَءُوكُمْ}[التوبة: ١٣] و {أَنْبِئُونِي}[البقرة: ٣١] و {بَرِيئُونَ}[يونس: ٤١]، فجميع ذلك بواو واحدة استثقالًا لاجتماعهما، ومن ذلك:{لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ}[الإسراء: ٧] و {فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ}[الكهف: ١٦]، (وأما ما يراد (٤) به الصورة فما كانت الواوُ فيه صورةَ الهمزة في نحو: {الرُّؤْيَا}(٥) و {رُؤْيَاكَ}[يوسف: ٥] و {رُؤْيَايَ}[يوسف: ٤٣ و ١٠٠]؛ لأن الراء في الخط القديم قريبة الشكل من الواو، ولم يصوَّرْ في {وَتُؤْوِي}[الأحزاب: ٥١] و {تُؤْوِيهِ}[المعارج: ١٣]؛ لئلا يجتمع واوان)، والأمثلة قوله:
(١) قال السخاوي في الوسيلة صـ ٣٦٠: (يعني بالبناء أن تكون إحدى الواوين زائدةً للبناء نحو: وُورِيَ لما بني على فوعل، وكذلك الْمَوْءُودَةُ مفعولة، و يَئُوسًا فعول، و دَاوُودُ فاعول، وكتب جميع ذلك بواو واحدةٍ استثقالًا لاجتماعهما). (٢) وردت في القرآن مرارا أولها: [البقرة: ٢٥١]. (٣) كذا كل النسخ بأل التعريف ولا وجود لها في كتاب الله مرفوعةً إلا منكَّرةً، وهي في [البقرة: ١٤]. (٤) في سائر النسخ التسع "يزاد"، وأما في (بر ٣) فالكلمة مطموسة. والصواب ما أثبته من الوسيلة صـ ٣٦٠ - ٣٦١ إذ به يستقيم المعنى. (٥) وردت في القرآن مرارا أولها: [يوسف: ٤٣].