ويقولَ: بسم الله، اللَّهم اجعَلهُ لنا عِلْمًا نافِعًا، ورِزقًا واسِعًا، وَرِيًّا وشَبَعًا، وشِفاءً من كلِّ داءٍ، واغسِل به قَلِبي، وأملأهُ مِنْ خَشَيتِكَ.
وسُنَّ زيارةُ قَبرِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وقبرِ صاحبَيه رضوانُ الله عليهِما.
زمزمَ، وتضلَّعْ منها، فإذا فرغتَ منها، فاحمدِ اللهِ، فإنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال:"آيةُ ما بيننا وبين المنافقينَ، أنَّهم لا يتضلَّعون (١) من زمزمُ". رواه ابنُ ماجه (٢). (ويقولُ: بسمِ اللهِ، اللهمَّ اجعلْه لنا علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وريًّا وشبعًا، وشفاءً من كلِّ داءٍ، واغسِلْ به قلبي، واملأْه من خشيتِكَ) زاد بعضُهم: وحكمتِكَ. لحديثِ جابرٍ:"ماءُ زمزمَ لما شُرِبَ له". رواه ابنُ ماجه (٣). وهذا الدُّعاءُ شاملٌ لخَيْري الدنيا والآخرةِ
(وتُسنُّ زيارةُ قبرِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وقبْر صاحبَيْه، رضوانُ اللهِ عليهما)(٤) لحديثِ الدارقطنيِّ (٥) عن ابنِ عمرَ مرفوعًا: "مَنْ حجَّ فزارَ قبري بعدَ وفاتي، فكأنَّما زارني حيًّا". وفي روايةٍ:"مَنْ زارَ قبري وجبتْ له شفاعتي"(٦). وعن أبي هريرةَ مرفوعًا:
(١) في الأصل: "يتضلون". (٢) أخرجه ابن ماجه (٣٠٦١)، وضعفه الألباني. (٣) أخرجه ابن ماجه (٣٠٦٢)، وصححه الألباني. (٤) على أن لا يكون ذلك بشدِّ الرِّحالِ إليها قاصدًا لها. قال الشيخ تقي الدين: أما إذا كان قصده بالسفر زيارةَ قبرِ النبي دونَ الصلاةِ في مسجدِه، فهذه المسألةُ فيها خلافٌ. فالذي عليه الأئمة وأكثرُ العلماءِ: أنَّ هذا غيرُ مشروع، ولا مأمورٍ به؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تشدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثَةِ مَساجِدَ: المسجدِ الحرامِ، ومسجدي هذا، والمسجدِ الأقصى". "مجموع الفتاوى" (٢٧/ ٢٦). (٥) أخرجه الدارقطني (٢/ ٢٧٨). قال الألباني: موضوع. "ضعيف الجامع" (٥٥٦٣). (٦) أخرجه الدارقطني (٢/ ٢٧٨). قال الألباني: موضوع. "ضعيف الجامع" (٥٦١٨).