١٥٢ - بَاب مَا جَاءَ فِي صَلاةِ الكُسُوفِ
١٢٦١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لا يَنْكَسِفَانِ لمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَقُومُوا وَصَلُّوا". [خ: ١٠٤١، م: ٩١١، س: ١٤٦٢].
فائدة: كانت صلاة الكسوف في السنة العاشرة يوم مات إبراهيم ابن النَّبِيّ ﷺ، وكان ذلك للشمس.
ومن الغريب قول ابن رشد أنه ﵇ لم يرو عنه أنه صلى لكسوف القمر، مع كثرة دورانه (١)، انتهى.
وقد صلى ابن عباس بأهل البصرة في خسوف القمر ركعتين، ثم قال: إنما صليت لأني رأيت رسول الله ﷺ يصلي. رواه الشافعي في المسند (٢).
وذكره هذا ابن التين بلفظ: أنه صلى في خسوف القمر، ثم خطب وقال: يا أيها الناس، إني لم أبتدع هذه الصلاة، وإنما فعلتُ كما رأيت رسول اللَّه ﷺ فعل.
وروى الدارقطني عن عروة، عن عائشة أنه ﵇ كان يصلي في كسوف الشمس والقمر أربع ركعات، وأربع سجدات، ويقرأ في الأولى بالعنكبوت
(١) بداية المجتهد ١/ ١٥٥.(٢) مسند الشافعي ١/ ٧٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute