مات أبوه وهو صغير جدًا، فكفلته أمه وانتقلت به إلى دمشق فحفظ به بعض القرآن، ثم رجعت به إلى حلب (٢).
فنشأ بها وطلب العلم فيها، واشتغل في الفقه والقراآت والتصريف والبديع والتصوف (٣).
وكان طلبُه للحديث بنفسه بعد كبره؛ فإنه كتبَ الحديث في جمادى الثانية سنة سبعين، وأقدم سماع له في سنة تسع وستين، وعني بهذا الشأن أتم عناية، فسمع وقرأ الكثير ببلده على شيوخها (٤).
ثم رحَلَ في الطلب، وسيأتي تفصيل رحلاته.
ثالثًا: شيوخه وتلامذته:
أما شيوخه: فيقول البرهان الحلبي: "مشايخي في الحديث نحو المائتين، ومَن رويت عنه شيئًا مِن الشعر دون الحديث بضع وثلاثون، وفي العلوم غير الحديث نحو الثلاثين"(٥).